تنطلق في الخامس عشر من الشهر الحالي النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية بالنظام الجديد (بمشاركة 32 فريقاً) على الأراضي الأميركية، على أن تقام كل أربع سنوات مرة في العام الذي يسبق نهائيات مونديال الكبار. وتأتي البطولة بالشكل الموسع بعد طول انتظار وتجارب صغيرة وكثيرة بدأت مبكراً لكنها بقيت غير ملبية لطموحات مشجعي كرة القدم حول العالم.
ففي البداية كانت (بطولة العالم للأندية) وجمعت بطلا إنكلترا واسكتلندا وكانت بمثابة كأس السوبر بين بطلي البلدين (البريطانيين)، ثم جاءت كأس السير توماس ليبتون وجمعت بعض أندية أوروبا القريبة جغرافياً، ثم انتقلت إلى أميركا الجنوبية التي كان لها الشرف في تنظيم مسابقتين تتعلقان بالأندية في الخمسينيات، وفي أوروبا أقيمت مسابقة كأس باريس، قبل أن ينظم اتحادا أميركا الجنوبية وأوروبا كأس الإنتركونتيننتال سنوياً بين بطلي القارتين، واستمرت حتى 2004، وانتقلت العدوى إلى الاتحاد الدولي الذي نظم مسابقة مونديال الأندية لأبطال القارات واستمرت حتى العام الماضي على أن تقام سنوياً تحت مسمى الإنتركونتيننتال (كأس العالم لأبطال القارات).
ويتطلع الجميع إلى النسخة الأولى على اعتبار أنها تضم التجمع الأكبر لنخبة من أفضل أندية القارات الخمس مثل ريال مدريد وبايرن ميونيخ ويوفنتوس وريفر بليت وبوكا جونيورز والأهلي المصري وفلامنغو وبالميراس والهلال وأوراوا. وتقام البطولة بنظام المجموعات في الدور الأول بواقع 4 أندية وزعت على ثماني مجموعات وتلعب فيما بينها دورياً من مرحلة واحدة فيتأهل الأول والثاني إلى دور الستة عشر ومن ثم تقام المباريات بطريقة خروج المغلوب حتى النهائي. وقد خصص الاتحاد الدولي (الفيفا) مليار دولار جوائز مالية للفرق المشاركة بحيث ينال الفريق المتوج باللقب 125 مليون دولار، وقد خصصت جائزة مليوني دولار لكل مباراة من الدور الأول ينالها الفائز ويتقاسمها الفريقان عند التعادل وينال كل فريق من الأندية المشاركة مبلغاً محترماً عن المشاركة بداية من 3.58 ملايين دولار لممثل أوقيانوسيا وانتهاء بمبلغ يزيد على 12 مليون دولار وربما يصل إلى 38 مليوناً (حسب التصنيف) لأندية أوروبا.
خالد عرنوس
