أثار قرار "الإدارة الذاتية" بإحداث إدارة عامة لمطار القامشلي الدولي التابع لها، غضب دمشق، التي اعتبرت ذلك خرقًا لقوانين الملاحة الجوية.
وبحسب القرار رقم "136" الصادر عن المجلس التنفيذي في "الإدارة الذاتية"، والذي اطلعت عليه عنب بلدي، فإنه يقضي بإنشاء الإدارة العامة لـ"مطار قامشلو الدولي" لتتبع إداريًا وماليًا للمجلس التنفيذي في "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، وتسوية جميع الأمور الإدارية والمالية والملاك العددي أصولًا، ويعتبر القرار نافذًا من تاريخ صدوره.
في المقابل، ردت الهيئة العامة للطيران المدني السوري بالتأكيد على أن أي محاولة لاستخدام مطار القامشلي الدولي دون تنسيق وموافقة رسمية تعتبر خرقًا واضحًا للقوانين والأنظمة الدولية الناظمة للملاحة الجوية.
وأوضحت "الهيئة" في بيان لها أن مطار القامشلي الدولي مغلق حاليًا لأسباب تشغيلية بموجب إعلان طيارين (NOTAM) صادر عنها، وأنها الجهة الوحيدة المخولة قانونيًا بإدارة وتشغيل المطارات في الجمهورية العربية السورية وتنظيم الحركة الجوية ضمن الأجواء السورية.
يذكر أن "الإدارة الذاتية" كانت قد عملت في 17 من أيار الماضي على صيانة مداخل مطار القامشلي، ووضعت لوحات على صالة القادمين والمغادرين مكتوبة بأربع لغات: العربية والكردية والإنجليزية والسريانية.
ويأتي هذا القرار رغم اتفاق "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مع دمشق في 10 من آذار الماضي على دمج المؤسسات العسكرية بـ"قسد" والمدنية (الإدارة الذاتية) بالوزارات السورية، في حين لا تزال تركيا معترضة على وجود بعض الفصائل المدرجة على "لوائح الإرهاب" في "قسد" وتطالب بحلّها.
ومن التفاهمات الأخيرة بين الطرفين إيقاف العمليات العسكرية في محيط سد "تشرين" شرقي حلب والسماح بدخول قوات وزارة الدفاع السورية إلى السد، بعد معارك بين الجانبين استمرت لأشهر، وسبق ذلك اتفاق قضى بخروج "وحدات حماية الشعب" التابعة لـ"قسد" من حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب ودخول قوات وزارة الدفاع إلى المنطقة، تطبيقًا لاتفاق الشرع- عبدي.