أثارت حادثة اقتحام الشرطة ومكتب الأجانب في مدينة ناومبورغ بولاية ساكسونيا-أنهالت الألمانية مدرسة ابتدائية الأسبوع الماضي جدلاً واسعًا، حيث تم اقتياد فتاة سورية تبلغ من العمر 10 سنوات من حصة التربية الرياضية لترحيلها مع عائلتها.
وبحسب التقارير، كانت العائلة تنتظر في السيارة خارج المدرسة ليتم ترحيلها إلى البلد الذي قدمت فيه طلب اللجوء لأول مرة. دخلت الشرطة وممثلو مكتب الأجانب المدرسة حوالي الساعة الثامنة صباحًا، مما أثار صدمة بين المعلمين والطلاب.
أفادت التقارير بأن الفتاة كانت تبكي وتتوسل لمدرستها، متمسكة بها بقوة أثناء محاولة إخراجها من الصف. وقد عرض مكتب التعليم الإقليمي تقديم دعم نفسي للمدرسة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الحالات نادرة الحدوث، وأوضح متحدث باسم المكتب أن الأطفال يُؤخذون من المدارس فقط عندما لا يكون هناك خيار آخر، مع التأكيد على ضرورة تقليل التأثير النفسي على الطلاب الآخرين.
أعلن مدير المنطقة، غوتس أولريش، عن مراجعة شاملة للحادثة، مؤكدًا أنه سيطلع على تفاصيل القضية خلال الأسبوع المقبل. كما طلبت وزيرة الداخلية في ساكسونيا-أنهالت، تمارا تسيشانغ، تقريرًا مفصلًا من مكتب الإدارة الإقليمي حول الواقعة.
وعلقت سوزان سزيبورا-سيدليتز (47 عاماً، من الحزب الأخضر)، العضو في برلمان الولاية، على الحادثة قائلة: "هذا غير إنساني، أطلب بوقف فوري لعمليات الترحيل من المدارس ورياض الأطفال". وطالب هندريك لانج (48 عامًا، من حزب اليسار) أيضًا وزير الداخلية بـ "منع مثل هذه الترحيلات في المستقبل من خلال إصدار تعليمات إلى سلطات الهجرة".
من جهته، قال المتحدث باسم السياسة الداخلية للمجموعة البرلمانية للاتحاد الديمقراطي المسيحي في برلمان الولاية إنه "إذا تم استنفاد جميع الوسائل القانونية ولم تغادر الأسرة طواعية، فيجب على سيادة القانون أن تتخذ إجراءات، إذا لزم الأمر بالقوة". ورأى المتحدث أن اللوم يقع في المقام الأول على والدي الطفلة، حيث كان بإمكانهم تجنب ما حدث، لو أنهم غادروا طواعية.