تتبلور فصول جديدة في العلاقات الاقتصادية السورية الأردنية، حيث استضافت دمشق فعاليات المنتدى الاقتصادي السوري – الأردني، بحضور رئيس اتحاد غرف التجارة السورية علاء عمر العلي، ورئيس غرفة تجارة الأردن خليل محمد الحاج توفيق، ونخبة من رجال الأعمال والتجار والصناعيين الأردنيين الذين أبدوا حماساً للقاء في دمشق، مؤكدين على أهميتها كمركز تجاري عريق.
أكد المشاركون على ضرورة وضع إطار عمل للعلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون المشترك لإعادة سوريا إلى دورها القيادي السابق. وبعد حوار معمق استمر لأكثر من ثلاث ساعات، تمخض المنتدى عن عدة نتائج هامة، أبرزها تأسيس مجلس مشترك لرجال الأعمال من كلا البلدين، يهدف إلى تنشيط التجارة والاستثمار الخاص، وإنشاء شركات ومشاريع مشتركة.
كما تم الاتفاق على تعريف رجال الأعمال بفرص الاستثمار المتاحة في كلا البلدين، وتنمية التجارة وزيادة حجم الأعمال في مختلف القطاعات بين سوريا والأردن. وتقرر أيضاً إقامة منتدى اقتصادي سوري – أردني آخر في الشهر المقبل، مع تفضيل انعقاده في دمشق. وشملت الاتفاقيات أيضاً إنشاء مكتب تنسيقي بين اتحادي غرف التجارة، وتوأمة بين الغرف التجارية في المحافظات السورية والأردنية، بالإضافة إلى تشكيل لجان قطاعية لدراسة التحديات واقتراح الحلول.
وفي خطوة لدعم الصناعة السورية، تم الاتفاق على إقامة معرض دائم للمنتجات السورية في غرف التجارة الأردنية، مع التأكيد على تسهيل دخول التجار والصناعيين السوريين إلى الأردن. تمثل هذه الخطوات بداية واعدة لعلاقات اقتصادية قوية بين البلدين، تفتح آفاقاً واسعة للتعاون والتنمية المستقبلية.
هناء غانم
