الأحد, 25 مايو 2025 11:49 PM

زيارة مفاجئة لأنقرة: لقاء الشرع بأردوغان والمبعوث الأمريكي.. هل تبدأ مرحلة جديدة في سوريا؟

زيارة مفاجئة لأنقرة: لقاء الشرع بأردوغان والمبعوث الأمريكي.. هل تبدأ مرحلة جديدة في سوريا؟

أجرى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، أمس السبت، زيارة مفاجئة إلى إسطنبول وعقد خلالها لقاءً مغلقاً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كما التقى الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني، المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك. ووفق آراء خبراء ومحللين فإن هذه الزيارة وما تخللها من لقاءات يحمل دلالات وأبعاد عدة، نتيجة تزامنها مع تطورات عدة تشهدها الساحة السورية.

أكد باراك في تغريدة على منصة “X” أنه بحث مع الشرع، الشيباني، سبل تنفيذ رؤية الرئيس دونالد ترامب لازدهار سوريا، مضيفاً أن أكد دعم واشنطن للشعب السوري بعد سنوات العنف التي عاشها، والتزام واشنطن بالحوار وإنشاء صندوق استثمار لإعادة بناء اقتصاد البلاد.

وقال باراك: “إن الحكومة السورية الجديدة وافقت على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد مكان مواطنين أمريكيين وإعادتهم أو رفاتهم”، واصفاً ذلك التحرك بأنه “خطوة قوية إلى الأمام… يحق لعائلات أوستن تايس، ومجد كمالماز، وكايلا مولر أن يعرفوا مصير أحبائهم”.

وتابع أن رفع العقوبات عن سوريا سيحافظ على هدف بلاده في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامي، إذ قال: “أكدت أن رفع العقوبات عن سوريا من شأنه أن يحافظ على هدفنا الأساسي، الهزيمة الدائمة لتنظيم (داعش)، ويقدم للشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل”.

وأشاد المبعوث الأمريكي بالخطوات التي اتخذها الشرع، والتي تتعلق بالمقاتلين الأجانب والتدابير الرامية إلى مكافحة “داعش”، والعلاقات مع إسرائيل، والمخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال شرقي سوريا.

وأكد باراك التزام بلاده بمواصلة العمل المشترك لتطوير الاستثمارات في القطاع الخاص داخل سوريا لإعادة بناء الاقتصاد، موضحاً أن اللقاء أسفر عن التزام مشترك من البلدين بالمضي قدماً في مجالات الاستثمار والتنمية.

بدورها، قالت الرئاسة السورية في بيان: “إن الشرع والشيباني التقيا المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا، توماس باراك، وذلك على هامش الزيارة إلى الجمهورية التركية”.

دلالات وخلفيات:

أشار مقال نشره موقع “” إلى أن “هذا اللقاء يأتي في ظل تحولات لافتة في الموقف التركي من الملف السوري، حيث تلعب أنقرة دوراً جديداً كوسيط إقليمي بين دمشق وأطراف كانت على خصومة طويلة معها، وفي مقدمتها إسرائيل. وكان رئيس الاستخبارات التركية قد اجتمع بالرئيس الشرع في دمشق الأسبوع الماضي، وناقش معه سبل تسوية ملف وحدات حماية الشعب الكردية عبر خيار الاندماج الأمني الكامل في الجيش السوري”.

وأشار المقال إلى أن “وسائل إعلام عبرية تحدثت عن اجتماعات إيجابية تمت مؤخراً بين ممثلين عن الحكومة السورية الجديدة وإسرائيل بوساطة تركية، ووصفت تلك اللقاءات بأنها بداية لمسار تفاوضي محتمل”.

بدوره نقل موقع “” عن المحلل السياسي محمد علوش، قوله: “إن النتائج المباشرة لهذه الزيارة ربما لا تظهر فوراً، لكنها -برأيه- ستتجلى تدريجياً من خلال استكمال مسار الاندماج وتنفيذ التفاهمات الأمنية والعسكرية التي جرى التوافق عليها بين الجانبين”.

يشار إلى أن الشرع وصل أمس السبت، برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، إلى إسطنبول، واستقبله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في قصر دولما .

مشاركة المقال: