كُشفت تفاصيل خطة استراتيجية تهدف إلى إنعاش وتطوير قطاع النفط والغاز السوري، والتي بدأت الإدارتان السورية والأمريكية في مناقشتها.
تتضمن الخطة إطلاق شركة "SyriUs Energy" السورية الأميركية لإعادة بناء قطاع الطاقة في سوريا، وذلك من خلال تعاون بين واشنطن ودمشق. وتتألف الخطة من 5 مراحل تنفيذية تبدأ باستعادة الأصول وتأهيلها وتأمين حقول النفط ذات الأولوية (العمر والتيم والتنك والحسكة)، وإجراء تقييمات فنية لخطوط الأنابيب والمصافي وخطوط الكهرباء.
المرحلة الثانية تشمل استقرار الإمدادات المحلية من خلال إعادة تأهيل مصفاتي حمص وبانياس، وكذلك إعادة تأهيل شبكات الأنابيب الرئيسية، بدءاً بخط الغاز العربي، وتوسيع نطاق الوصول إلى الغاز الطبيعي للاستخدامات المنزلية وإمدادات الطاقة.
في المرحلة الثالثة، يتم تطوير كيان مدرج في بورصة نيويورك أو ناسداك، بهدف تعزيز أو إنشاء شراكات بين القطاعين العام والخاص. كما تتضمن هذه المرحلة تصميم عقود خدمات المخاطر وتقاسم الإنتاج مع الدول الحليفة، من خلال شركات النفط الأميركية الكبرى في هيوستن مثل إكسون وشيفرون وكونوكو فيليبس، إكسيليريت وتوتال إنيرجي وشل، وغيرها من شركات قطاع النقل والتكرير والإنتاج.
المرحلة الرابعة تتضمن إطلاق كيانات جديدة من بينها إنشاء كيان قانوني يُدرج في البورصة الأميركية، على أن يمتلك صندوق سيادي خاص بالطاقة في سوريا 30% منه.
المرحلة الخامسة تتضمن الاستعداد للتصدير والتكامل الإقليمي في مجال الطاقة، من خلال الاستعداد للصادرات القانونية والمرحلية عبر العراق و"إسرائيل" أو الموانئ الساحلية المُعاد تأهيلها، إضافة إلى التكامل مع الدول المجاورة في البنية التحتية للطاقة، وفقاً لـ CNBC عربية.
وفي تصريحات خاصة لـ CNBC عربية، أكد الرئيس التنفيذي لشركة أرجنت للغاز الطبيعي المسال، جوناثان باس، الذي يقود جهود تنفيذ خطة إنعاش قطاع النفط والغاز السوري، أن نجاح المشروع يعتمد بشكل كبير على إشراك البنوك والمؤسسات المالية في التمويل، وإلا سيقتصر الدعم في أفضل الأحوال على دول خليجية مثل قطر والإمارات.
وذكرت CNBC عربية، أنه تم تقديم الخطة إلى الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع وبدأ الطرفان بالدراسات المرتبطة بها.