الأحد, 15 يونيو 2025 02:37 AM

تصعيد خطير: غارات إسرائيلية على إيران تشعل المنطقة.. وصمت سوري وإدانات عربية ودولية واسعة

تصعيد خطير: غارات إسرائيلية على إيران تشعل المنطقة.. وصمت سوري وإدانات عربية ودولية واسعة

أثار التصعيد العسكري والقصف المتبادل بين إسرائيل وإيران ردود فعل عربية ودولية واسعة، وسط صمت سوري. وشهد فجر اليوم، الجمعة 13 من حزيران، عدة غارات جوية إسرائيلية على مناطق مختلفة في إيران، بما فيها العاصمة طهران. وعبرت المقاتلات الإسرائيلية الأجواء السورية والعراقية.

استهدفت إسرائيل منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقتلت عددًا من أبرز القادة العسكريين الإيرانيين. ثم ردت طهران بمسيرات وصواريخ اعترضها تل أبيب وسقط بعضها في سوريا والأردن. ولم تبد الحكومة السورية أي تصريحات حول التصعيد الأخير، حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

إدانات عربية

أدانت المملكة العربية السعودية، ما اسمته “الاعتداءات الإسرائيلية السافرة” على إيران، معتبرة أن الهجوم الإسرائيلي على إيران يمثل انتهاكًا ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية. ودعت السعودية مجلس الأمن الدولي للتحرك ووقف “العدوان” بشكل فوري.

في حين أعربت دولة قطر عن قلقها إزاء التصعيد الإسرائيلي في إيران، واعتبرت أن هذا التصعيد يأتي “في سياق نمط متكرر من السياسات العدوانية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية”. وشددت دولة قطر على رفض جميع أشكال العنف، داعيةً إلى ضبط النفس وتفادي التصعيد الذي من شأنه توسيع رقعة النزاع وتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.

بدورها أدانت وزارة الخارجية المصرية الضربة الإسرائيلية، وأكدت في بيان لها على أنه لا يوجد حلول عسكرية للأزمات التي تواجهها المنطقة، إنما عبر الحلول السياسية والسلمية. وأضافت القاهرة أن “غطرسة القوة” لن تحقق الأمن لأي دولة في المنطقة بما في ذلك اسرائيل، وإنما يتحقق ذلك فقط من خلال احترام سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها وتحقيق العدالة وانهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.

من جانبه أكد ملك الأردن عبد الله الثاني أن الأردن لن يكون ساحة حرب لأي صراع، محذرًا من أن التصعيد بين إيران وإسرائيل سيدفع بالمنطقة إلى مزيد من التوتر وتوسيع الصراع. وشدد عبد الله الثاني على ضرورة تكثيف العمل لتحقيق الاستقرار في المنطقة وحماية شعوبها، محذرًا من انعكاسات الهجوم الإسرائيلي على إيران، على أمن الإقليم.

واستنكارًا لخرق إسرائيل للأجواء الجوية العراقية واستخدامها في تنفيذ هجمات عسكرية على إيران، تقدم العراق بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، لردع إسرائيل ومنعها من هكذا انتهاكات، وفقًا لوكالة الأنباء العراقية. وجاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية العراقية ذكرت فيه أن الشكوى أكدت أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة العراق، وتجاوزًا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لاسيما المبادئ التي تتعلق باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

ردود فعل دولية

دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إسرائيل وإيران إلى ضبط النفس، وتجنب الانزلاق في صراع أوسع، معتبرًا أن هذا “الوضع لا يمكن للمنطقة تحمله”.

وفي الوقت ذاته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن إدارة نتنياهو تجر المنطقة والعالم إلى كارثة بـ”أفعالها المتهورة والعدوانية وغير القانونية”، مضيفًا أن هجمات إسرائيل على إيران تمثل استفزازًا واضحًا وتجاهل للقانون الدولي.

في حين وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الهجوم الإسرائيلي على إيران بأنه كان “أمرًا ممتازًا”. وقال ترامب في تصريح لشبكة “ABC” الأمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية منحت إيران فرصة ولم تستغلها، قائلًا “لقد تلقت إيران ضربة قاسية جدًا وهناك المزيد.

ماذا حصل؟

خلال غاراتها على إيران، أعلنت إسرائيل أنها استهدفت علماء نوويين إيرانيين بارزين، يعملون على تصنيع قنبلة إيرانية، كما ضربت قلب برنامج الصواريخ الباليستية.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يتصدى لمسيّرات وصواريخ أطلقت من إيران، ردًا على الضربات التي نفذتها إسرائيل صباح اليوم. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة على حسابه منصة “إكس”، إن طهران أطلقت في الساعات الأخيرة أكثر من 100 طائرة مسيّرة نحو إسرائيل، بينما تعمل أجهزة الدفاع الجوي للتصدي لها.

وقال المتحدث باسم الجيش، إيفي ديفرين، في تصريح للصحفيين، “أطلقت إيران حوالى مئة مسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ونعمل على اعتراضها”. وأضاف أن نحو 200 طائرة مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجوم على إيران، وضربت نحو 100 هدف في مناطق متفرقة داخل إيران.

كذلك استُخدمت 300 قنبلة، في إطار تنفيذ تلك الهجمات، وأشار إلى أن الطائرات الحربية “تواصل مهاجمة” منشآت نووية في إيران.

مشاركة المقال: