الأحد, 25 مايو 2025 11:55 PM

الكشف عن تفاصيل مثيرة حول فكرة "برج ترامب دمشق": هل يصبح الحلم حقيقة؟

الكشف عن تفاصيل مثيرة حول فكرة "برج ترامب دمشق": هل يصبح الحلم حقيقة؟

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن تفاصيل مثيرة حول فكرة بناء برج يحمل اسم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في العاصمة السورية دمشق.

وبحسب الصحيفة، فإن اقتراح بناء ناطحة سحاب بهذا الاسم جاء كمحاولة لكسب ود الرئيس الأمريكي في فترة سعت فيها الحكومة السورية إلى تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

تخيلوا برجاً بارتفاع 45 طابقاً، بتكلفة قد تصل إلى 200 مليون دولار، وكلمة "ترامب" محفورة بالذهب على قمته. هذا هو "برج ترامب - دمشق"، الذي يهدف إلى إعادة سوريا إلى الساحة الدولية.

وليد محمد الزعبي، رئيس مجموعة تايغر الإماراتية، المطورة للمشروع، صرح بأن "هذا المشروع هو رسالة بأن سوريا تستحق أن تتقدم نحو السلام بعد سنوات من المعاناة".

الاقتراح جاء مصحوباً بعرض لتوفير إمكانية الوصول إلى النفط السوري وفرص استثمارية للولايات المتحدة، بالإضافة إلى ضمانات لأمن إسرائيل، وذلك بالتزامن مع حثّ من ولي العهد السعودي.

وبحسب التقرير، فإن الرئيس ترامب أعلن إنهاء العقوبات الأمريكية على سوريا والتقى بالرئيس السوري، أحمد الشرع، واصفاً إياه بالرجل "الجذاب" و"الصارم".

الزعبي يعتزم التوجه إلى دمشق لتقديم طلب رسمي للحصول على تصاريح البناء، مشيراً إلى أن تكلفة البناء ستتراوح بين 100 و200 مليون دولار.

بعد الحصول على رخصة البناء، سيتعين على الزعبي التواصل مع مؤسسة ترامب للحصول على حقوق الامتياز. ويقدر أن البناء سيستغرق ثلاث سنوات بعد الحصول على الموافقات القانونية.

ومع ذلك، لا تزال هناك عقبات، حيث أن عملية رفع العقوبات غير واضحة، والاقتصاد السوري المتضرر والبيئة السياسية الهشة قد يعقدان المشروع.

الزعبي، رجل الأعمال السوري الإماراتي، هو أحد قادة مشروع برج ترامب إسطنبول، وقد بنى 270 مشروعاً في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وُلدت فكرة برج ترامب دمشق بعد أن طرح عضو الكونغرس الجمهوري الأمريكي جو ويلسون الفكرة في خطاب أمام الكونغرس، بهدف جذب انتباه الرئيس ترامب.

النهج كان جزءاً من حملة ترويجية تهدف إلى وضع سوريا على أجندة ترامب، حيث استضاف الرئيس السوري رجال أعمال أمريكيين وأعضاء في الكونغرس في دمشق.

مع استمرار الدبلوماسية، بدا برج ترامب وسيلة لاستمالة أذواق ترامب غير التقليدية، ولتلطيف الخط الفاصل بين إمبراطورية أعمال عائلته ومنصبه السياسي.

إلى جانب كسب القلوب والعقول في الولايات المتحدة، يأمل السوريون أن يجذب مشروع عقاري ضخم مثل برج ترامب المزيد من الاستثمارات الدولية إلى سوريا.

الأمم المتحدة تقدر أن 90% من الشعب السوري يعيشون في فقر، ويقضون معظم يومهم بدون كهرباء أو رعاية طبية مناسبة.

الزعبي يرى أن المشروع يجسد كيفية انتقال سوريا من بلد مزقته الحرب إلى مكان ينعم بالنور والجمال، وأنه مشروع رمزي يسهم في الأمن والسلام.

مشاركة المقال: