رفض حزب "الحياة الحرة الكردستاني" (PJAK)، الفرع الإيراني من "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، قرار الأخير بحل نفسه وإلقاء السلاح، مؤكدًا أنه غير معني بدعوة قائده عبد الله أوجلان.
وقال الرئيس المشارك لـ"حزب الحياة"، أمير كريمي، في تصريح لقناة "ARYEN TV" المقربة من الحزب، إن قرار حل "العمال" يخص الحزب نفسه، وأن "حزب الحياة" لن يلقي سلاحه ولن يحل نفسه.
وأكد كريمي أن "حزب الحياة الحرة" يتبع نفس الأيديولوجيا ونظام الإدارة الذي يتبعه "العمال الكردستاني" ويعتبر أوجلان زعيمًا له، مضيفًا أن حزبه يعتمد مبدأ "الدفاع المشروع عن النفس" وملتزم بوقف إطلاق النار المعلن منذ عام 2011.
ويرتبط "العمال الكردستاني" بمجموعة أحزاب كردية مشابهة، مثل حزب "الاتحاد الديمقراطي" في سوريا و"الحياة الحرة" في إيران. ولم يعلن الفرع السوري من "حزب العمال" (حزب الاتحاد الديمقراطي) عن موقفه من دعوة أوجلان حتى الآن.
وفي تحليل لمركز "مالكوم كير- كارنيغي للشرق الأوسط" عام 2013، أشار إلى أن "العمال الكردستاني" كثف عملياته في جنوب شرق تركيا منذ اندلاع الثورة السورية، مع زيادة في أعداد المقاتلين من أصل إيراني-كردي في صفوفه. بالتزامن مع ذلك، أوقف "حزب الحياة الحرة الكردستاني" عملياته على الأراضي الإيرانية. وتحدث التحليل عن تقارير تشير إلى تحالف استراتيجي بين "العمال الكردستاني" وإيران للضغط على تركيا وتعزيز موقع نظام الأسد في سوريا.
وكان "العمال الكردستاني" قد أعلن في وقت سابق، على لسان زعيمه جميل بايق، أن قرار نزع سلاحه وحل نفسه يهدف إلى تحقيق الحل الديمقراطي والسلام الدائم.
وعقب إعلان "العمال" حل نفسه، ذكرت صحيفة "حرييت" التركية أن أنقرة تنتظر تسليم حزب "العمال" أسلحته، وخاصة الصواريخ الموجهة والمعدات الأخرى الموجودة في سوريا، مشيرة إلى أن الحزب تلقى شحنات أسلحة وذخائر في سوريا تحت ذريعة محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".