الأحد, 25 مايو 2025 11:43 PM

الدكتور جلال نوفل يحاضر في دمشق حول مخاطر خطاب الكراهية وسبل مواجهته

دمشق-سانا: ناقش الطبيب النفسي والمعتقل السابق، الدكتور جلال نوفل، في محاضرة أقيمت في مقهى الليدي بدمشق القديمة، الأزمات الاجتماعية التي خلّفها النظام السابق وسبل التعامل معها في سوريا الجديدة.

ركز الدكتور نوفل، خلال المحاضرة التي حملت عنوان "خطاب الكراهية"، على أهمية تعزيز التعارف والتواصل بين جميع مكونات المجتمع السوري، وتبني لغة حوار تحترم الجميع، بهدف التصدي لخطاب الكراهية.

وأوضح نوفل أهمية تغيير التنشئة الاجتماعية وتعزيز المشاركة السياسية لدعم الديمقراطية، مستعرضًا الفرق بين خطاب الكراهية والخطاب التمييزي. وأشار إلى أن خطاب الكراهية يقوم على نزع الإنسانية واستخدام العنف والإقصاء والتحريض على الأذى والإجرام، بينما يعتمد الخطاب التمييزي على التمييز بأشكاله المختلفة.

واعتبر نوفل أن الأزمات أدت إلى ظهور العدوانية والانغلاق والاستقطابات التي شجع عليها النظام السابق، مؤكدًا على حاجة الجميع لبعضهم البعض. وأضاف أن رفض الظلم لا يعني تعميم صفة الظلم، خاصة بعد خطابات الكراهية العنيفة السابقة مثل شعار "الأسد أو نحرق البلد"، مما يتطلب وعيًا جماعيًا من جميع مكونات المجتمع.

يذكر أن جلال نوفل، وهو طبيب نفسي، اعتقل بين عامي 1983 و1991 لمعارضته نظام حافظ الأسد، وفي عهد نظام بشار الأسد، اعتقل ثلاث مرات بسبب دعمه للثورة السورية، وعمل في مجال الدعم النفسي للأهالي في مراكز الإيواء.

مشاركة المقال: