أكد رئيس غرفة تجارة الأردن خليل محمد الحاج توفيق في حديثه لـ"الوطن" أن زيارتهم إلى سوريا، التي تعيش مرحلة النصر ورفع العقوبات، تمثل لقاءً تاريخياً. ووصف اللقاء بأنه ليس مجرد اجتماع بين رجال الأعمال، بل قمة اقتصادية تاريخية بين القطاع الخاص السوري والأردني، مؤكداً حرص رجال الأعمال من الجانبين على فتح صفحة جديدة من العلاقات الاقتصادية.
وشدد على أن الأردن سيكون شريكاً لسوريا في إعادة الإعمار، وأنهم جاؤوا بالكثير من الأفكار التي تسعى إلى التكامل في الصناعة والتجارة. وأضاف: "جئنا لتقديم خبراتنا ونحن مستعدون لمعرفة ما يحتاجه السوريون من الأردن، ولن نبخل بالتعاون. سوريا عانت الكثير واليوم سيكون التعاون في مختلف المجالات ومنها القطاع المصرفي، ونأمل أن تصبح البنوك في سوريا مثل الأردن، إضافة إلى التعاون في النقل وتفعيل عمل المنطقة الحرة السورية- الأردنية دعماً لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال في كلا البلدين بعد انقطاع دام لسنوات."
وأشار إلى أن الشعب السوري عانى الكثير ويحق له أن يأخذ مكانه على الخريطة العالمية من جديد، وأن من واجب الأردن الوقوف مع أشقائهم السوريين جنباً إلى جنب لإعادة سوريا كما كانت. وأكد أن سوريا اليوم في عهد جديد من إعادة الإعمار والبناء ولن تكون هناك عقوبات على سوريا بعد الآن.
وأوضح أن هناك توجهاً من الجهات العليا في الأردن لتقديم كل الخدمات الممكنة للشعب السوري، مؤكداً أنهم "يد بيد مع سوريا لإعاده إعمارها لتعود سوريا كما نتمناها ويتمناها السوريون." وأعلن عن قرب انعقاد منتدى اقتصادي في دمشق، خاصة وأن سوريا في مرحلة بناء شاملة جديدة، واختتم حديثه بالتأكيد على أن الزيارة ستكون ناجحة بامتياز.