الثلاثاء, 1 يوليو 2025 01:07 PM

مصر ترحب بقرار إيران تغيير اسم شارع "خالد الإسلامبولي" وتعتبره خطوة إيجابية نحو تحسين العلاقات

مصر ترحب بقرار إيران تغيير اسم شارع "خالد الإسلامبولي" وتعتبره خطوة إيجابية نحو تحسين العلاقات

أعرب وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، عن ترحيب مصر بقرار السلطات الإيرانية تغيير اسم شارع "خالد الإسلامبولي" في طهران، والذي كان يحمل اسم الضابط المصري المتورط في اغتيال الرئيس أنور السادات. واعتبر الوزير هذه الخطوة "رمزية" لتعزيز العلاقات المصرية-الإيرانية، التي تشهد "انفراجة غير مسبوقة" في الفترة الأخيرة.

وفي أول تعليق مصري رسمي على القرار، أكد عبد العاطي خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة "أون" المصرية أن العلاقات المصرية-الإيرانية تشهد "تحركات إيجابية" على المستويات الثنائية والإقليمية، معتبراً قرار إيران تغيير اسم الشارع "خطوة مرحب بها".

وأضاف: "نرحب بتغيير إيران تسمية شارع قاتل الرئيس السادات، ونأمل أن يؤدي الزخم المتراكم في مسار العلاقة إلى استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة".

وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن بلاده تدشن آلية للمشاورات مع إيران على مستوى دون وزاري، مع مناقشات حول الانفتاح في المجالات التجارية والاقتصادية والسياحية. كما أشار إلى وجود "شواغل" بشأن السياسات الإيرانية في المنطقة وسياسة حسن الجوار، لكنه أكد أن العلاقات تسير بوتيرة جيدة، معرباً عن تفاؤله بتحقيق انفراجة دبلوماسية شاملة.

ويأتي هذا التعليق في سياق زيارات متبادلة رفيعة المستوى، حيث زار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي القاهرة عدة مرات، والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسؤولين مصريين، في إشارة إلى الرغبة المتبادلة في تعزيز التعاون.

وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت في يونيو الجاري عن قرار تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي، الواقع في المنطقة السادسة بطهران، والمعروف أيضاً باسم "الوزراء"، إلى اسم "الراحل حسن نصر الله" الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني.

وجاء القرار بعد مناقشات داخل لجنة تسمية الشوارع بمجلس بلدية طهران، بالتنسيق مع وزارة الخارجية الإيرانية، وتمت المصادقة عليه في جلسة علنية بأغلبية الأصوات. ووفقاً للمتحدث باسم المجلس، علي رضا نادعلي، فإن هذه الخطوة تهدف إلى إزالة أحد العوائق الرئيسية في العلاقات مع مصر، التي ظلت متوترة منذ الثورة الإيرانية عام 1979، جزئياً بسبب تسمية الشارع باسم الإسلامبولي.

تاريخياً، كان تسمية الشارع باسم خالد الإسلامبولي، الذي نفذ عملية اغتيال السادات خلال عرض عسكري في أكتوبر 1981 بسبب توقيعه على اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، مصدر إزعاج دائم للقاهرة، مما جعل هذا القرار الإيراني يعد مؤشراً على نية طهران فتح صفحة جديدة مع مصر.

(RT)

مشاركة المقال: