تواجه المحادثات الجارية بين إسرائيل وسوريا عقبة كبيرة تهدد بتقويض فرص التوصل إلى اتفاق سلام شامل. نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر مطلعة أن إدارة الشرع أبلغت الجانب الإسرائيلي برفضها القاطع لأي اتفاق يسمح لإسرائيل بتنفيذ عمليات عسكرية أو أمنية داخل الأراضي السورية.
في المقابل، تصر إسرائيل على الاحتفاظ بحقها في التصدي للتهديدات الأمنية، خاصة في حال سحب قواتها من المناطق العازلة، وهو مطلب رئيسي لدمشق. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، يوم الإثنين، أن "إسرائيل معنية بتوسيع دائرة اتفاقات أبراهام"، مشيراً إلى أن سوريا ولبنان، باعتبارهما دولتين جارتين، قد تجدان مصلحة في الانضمام إلى هذه الاتفاقات، بشرط الحفاظ على المصالح الأمنية الإسرائيلية.
وأضاف ساعر أن "الجولان سيبقى جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل، وقد فرض القانون الإسرائيلي عليه قبل أكثر من 40 عاماً".
على الرغم من الحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق، أوضح مصدر مطلع على المفاوضات أن الاتفاق المحتمل، في أفضل الأحوال، سيكون "سلاماً بارداً في المرحلة الأولى". وأشار إلى أن التركيز سينصب على ترتيبات أمنية تتعلق بمناطق العزل، دون أي تغيير في وضع مرتفعات الجولان. (SKYNEWS)