الثلاثاء, 1 يوليو 2025 12:50 PM

الكشف عن مقبرة جماعية في دير الزور: الطب الشرعي يكشف تفاصيل مروعة

الكشف عن مقبرة جماعية في دير الزور: الطب الشرعي يكشف تفاصيل مروعة

أفاد الدكتور أحمد الدبزي، الطبيب الشرعي في دير الزور، بأن الجثث الأربع التي عُثر عليها في المقبرة الجماعية بمنطقة "فيلات جمعية الروّاد" تعود لمدنيين شباب، تتراوح أعمارهم بين العشرينات والثلاثينات. وأشار مراسل منصة سوريا ٢٤ في دير الزور إلى أن تاريخ الوفاة يعود إلى حوالي تسع أو عشر سنوات مضت، مع بقاء هويات الضحايا مجهولة.

وفي حديثه لمنصة سوريا ٢٤، أوضح الدكتور الدبزي أن "التحاليل الأولية لم تحدد سببًا قاطعًا للوفاة بسبب التحلل الشديد للجثث". وأضاف: "سيتم إرسال عينات بيولوجية من الرفات إلى المختبرات المركزية في دمشق لإجراء فحوصات الحمض النووي DNA، بهدف التعرف على هويات الضحايا في أقرب وقت ممكن".

يأتي هذا الاكتشاف بعد بلاغ تلقاه قسم الأمن الداخلي في دير الزور، يوم الأحد، من أحد المدنيين حول وجود رفات بشرية مدفونة بشكل غير طبيعي في المنطقة المذكورة.

من جانبه، صرح العقيد ضرار الشملان، قائد الأمن الداخلي في دير الزور، في تصريحات صحفية: "فور تلقي البلاغ، توجهنا إلى الموقع، وعثرنا على أربع جثث مدفونة بطرق بدائية وسطحية، مما يدل على طبيعة الجريمة ومحاولة الجاني إخفاء الأدلة بسرعة".

وأشار العقيد الشملان إلى أن "الوصول إلى باقي أجزاء الموقع لا يزال صعبًا بسبب وجود ألغام وأدوات تفخيخية من مخلفات الحرب. ونحن نعمل بالتنسيق مع الفرق الهندسية العسكرية لتأمين الموقع بالكامل واستكمال عمليات البحث والتنقيب".

وأكد أن "المنطقة كانت تحت سيطرة ميليشيات أجنبية في السابق، أبرزها ‘لواء فاطميون’، الذي اتخذ منها موقعًا عسكريًا مغلقًا خلال سنوات النزاع، مما يفتح الباب أمام احتمالات عديدة بشأن ملابسات الجريمة، والتي تخضع جميعها للتحقيق والمتابعة".

يعيد هذا الاكتشاف ملف المقابر الجماعية إلى الواجهة، خاصة في المناطق التي كانت تحت سيطرة ميليشيات غير نظامية ومدعومة من إيران، ويثير تساؤلات حول مصير آلاف المفقودين الذين اختفوا قسريًا خلال فترة النزاع المسلح.

مشاركة المقال: