الإثنين, 30 يونيو 2025 07:43 PM

اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفات 100 شخص في دير الزور

اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفات 100 شخص في دير الزور

عثرت فرق الدفاع المدني السوري على مقبرة جماعية تحتوي على رفات ما يقرب من 100 شخص في محافظة دير الزور، الواقعة شرقي سوريا.

أفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، يوم الأحد الموافق 29 من حزيران، بأن فرق الدفاع المدني اكتشفت المقبرة في منطقة فيلات الرواد. وقد قامت الفرق باستخراج عدد من الجثث بحضور مسؤولين حكوميين، وعلى رأسهم المحافظ غسان السيد أحمد.

وأشار المراسل إلى أن المنطقة كانت تخضع لسيطرة ميليشيات إيرانية إلى جانب النظام السوري السابق لعدة سنوات.

وقال البراء الحمد، وهو عضو في الدفاع المدني، لعنب بلدي، إن جهاز الأمن الجنائي أبلغ الفرق بوجود رفات لجثث في المنطقة المذكورة.

وأضاف أن الفرق قامت بالعملية بالتنسيق مع قاضي التحقيق الأول والمحافظ ومديرية الصحة والطبيب الشرعي، مؤكدًا على الحاجة إلى المزيد من الفرق بسبب العدد الكبير من الجثث.

من جانبه، صرح الطبيب الشرعي أحمد الدبزي، الذي رافق الدفاع المدني ومديرية الصحة، لعنب بلدي، بأنهم انتشلوا خمس جثث تعود لشباب في العقد الثالث والرابع من العمر.

وأوضح أن الضحايا لقوا حتفهم نتيجة إعدام ميداني بالرأس، مؤكدًا على استمرار البحث في المنطقة التي تشير إلى وجود العديد من المقابر الأخرى.

خلال الفترة التي أعقبت سقوط النظام السوري السابق، عثرت الفرق المدنية والجهات الحكومية على العديد من المقابر الجماعية التي تضم ضحايا سقطوا خلال سنوات الثورة السورية على يد مختلف أطراف الصراع.

معظم هذه المقابر كانت من فعل تنظيم “الدولة الإسلامية” أو النظام السابق، الذي نفّذ إعدامات ميدانية بحق آلاف المعتقلين.

لا يوجد رقم محدد لعدد المقابر الجماعية في سوريا. وفي تحقيق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، بالتعاون مع “رابطة المعتقلين والمفقودين في سجن صيدنايا”، تمكنت من خلال شهود من تحديد موقع مقبرتين جماعيتين، يُعتقد أنهما تحتويان على آلاف الجثث لسوريين تعرضوا للاعتقال.

وكشف أحد الشهود، الذي كان يعمل قبل عام 2011 بدفن المدنيين، ولاحقًا جنده ضباط المخابرات للتخلص من الجثث القادمة من مراكز الاحتجاز، واستمر في هذا العمل لمدة ست سنوات، أن أول مقبرة عمل فيها منذ منتصف عام 2011 حتى أوائل عام 2013 كانت موجودة في بلدة نجها جنوب دمشق.

وفي أوائل عام 2013، أنشأ النظام مقبرة جماعية جديدة بالقرب من قاعدة للجيش السوري في بلدة القطيفة شمال دمشق، حسب الشاهد. وأضاف أنه في بعض الأوقات خلال السنوات الست التي عمل فيها في المقابر الجماعية، كان فريقه يفرغ شاحنتين حوالي مرتين في الأسبوع، تحمل كل منهما ما بين 150 إلى 600 جثة.

وعلى الجانب الآخر، أصدر الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في 17 من أيار الماضي، المرسومين “19” و”20″ لعام 2025، القاضيين بتشكيل “الهيئة الوطنية للمفقودين” و”الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية”، وذلك استنادًا إلى أحكام إعلان الدستوري والصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية.

العبث بالمقابر الجماعية.. انتهاك يضيع الأدلة
مشاركة المقال: