الإثنين, 30 يونيو 2025 02:11 PM

أهالي قرية العصيبة بريف بانياس يشتكون من انقطاع الاتصالات المتكرر ويطالبون بحلول جذرية

أهالي قرية العصيبة بريف بانياس يشتكون من انقطاع الاتصالات المتكرر ويطالبون بحلول جذرية

طرطوس – شعبان شاميه: أعرب أهالي قرية العصيبة في ريف بانياس عن استيائهم لعنب بلدي من سوء خدمة الإنترنت وانقطاعها المتكرر بسبب عطل في الوحدة الضوئية منذ عدة أشهر، مؤكدين عدم وجود أي حلول للمشكلة رغم تقديم عشرات الشكاوى الرسمية. كما أشاروا إلى حاجة القرية الماسة لتزويدها بألواح الطاقة الشمسية لدعم قطاع الاتصالات.

رامز، أحد سكان القرية، أوضح لعنب بلدي أن عطل "كرت الإنترنت" ليس المشكلة الوحيدة، فالقرية تعاني منذ سنوات من مشاكل في الاتصالات والإنترنت بسبب الاعتماد على الوحدات الضوئية في ظل تدهور وضع الكهرباء في المحافظة، قبل أن يتعطل "الكرت" وتغيب الخدمة بشكل شبه كامل. وأضاف أن الأهالي أبلغوا مركز اتصالات بانياس وفرع شركة اتصالات طرطوس بالمشكلة رسميًا، لكن دون استجابة أو حلول، مناشدًا المعنيين في الشركة بالتدخل لحل هذه المعاناة.

وأشار رامز إلى أن العديد من المشتركين ألغوا اشتراكاتهم بسبب عدم القدرة على الاستفادة من الخدمة، مع استمرار تكبدهم فواتير مرتفعة، واضطرارهم للاعتماد على إنترنت شركات الخلوي، حيث "يتجاوز سعر الباقة فيها راتب الموظف لشهر كامل".

وزارة الاتصالات ترد: نعمل على استيراد منظومات الطاقة الشمسية

ردًا على الشكوى، صرح مسؤول الشكاوى المركزية في وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات، محمد برو، لعنب بلدي، بأن تقديم خدمات الهاتف والإنترنت بتقنية الوحدات الضوئية يتم في مناطق معينة لبعدها عن المركز الهاتفي ووجود عدد كبير من المشتركين، إلا أن هذه الوحدات تحتاج إلى تغذية كهربائية مستمرة. وأضاف أنه في ظل الوضع الكهربائي السيئ، تم التعاقد مع شركة "ميمو" عام 2016 لتوريد تجهيزات منظومة الطاقة الشمسية لتأمين التغذية الكهربائية، لكن عمل الشركة توقف في الماضي بسبب الوضع المالي الصعب في البلاد.

وأكد محمد برو أنه "حاليًا وبعد تحسن الأمور"، سيتم الإسراع في استكمال استيراد هذه المنظومات عبر الإدارة الفنية لشركة الاتصالات، لإعادة تغذية الوحدات وتقديم الخدمات للمشتركين دون انقطاع.

وفي نيسان 2024، ذكرت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات في رد صحفي لوسائل محلية أنه تم إدراج الوحدة المغذية لقرية العصيبة بريف بانياس لتزويدها بنظام التغذية بالطاقة الشمسية ضمن خطة "السورية للاتصالات" لعام 2024، لضمان استمرارية خدمات الاتصالات والإنترنت للأهالي، وهو ما لم يتم تنفيذه حتى الآن.

وتعاني العديد من القرى في ريف بانياس من مشاكل في الاتصالات والإنترنت بسبب الاعتماد على نظام الوحدات الضوئية، في ظل تدهور وضع الكهرباء في المحافظة، حيث لا تتجاوز مدة التغذية ساعتين لكل عشر ساعات انقطاع (أربع ساعات وصل يوميًا). وقد قامت الشركة بتزويد بعض القرى بألواح الطاقة الشمسية، بينما تنتظر قرى أخرى تنفيذ "الاتصالات" لوعودها منذ سنوات.

مشاركة المقال: