الإثنين, 30 يونيو 2025 11:29 AM

دمشق تستضيف حوارًا حول تمكين المرأة السورية في صناعة الإعلام

دمشق تستضيف حوارًا حول تمكين المرأة السورية في صناعة الإعلام

استضافت العاصمة دمشق يوم السبت جلسة حوارية بعنوان "المرأة السورية في الإعلام وآفاق دورها في سورية الجديدة"، بتنظيم من اتحاد الصحفيين السوريين. تأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة ورشات عمل تهدف إلى تطوير الإعلام السوري وتعزيز مشاركة المرأة فيه.

أدارت الجلسة الصحفية آلاء محمد، بمشاركة صحفيات وناشطات في الشأن العام، حيث ناقشن تجاربهن والتحديات التي تواجههن في العمل الإعلامي، خاصة في ظل الظروف الاجتماعية والسياسية الراهنة.

وفي تصريح لمنصة "سوريا 24"، أوضح براء عثمان، أمين العلاقات الداخلية والخارجية في اتحاد الصحفيين، أن هذه الجلسة تأتي استكمالًا لورش عمل سابقة، بدأت بورشة حول الصحافة الاستقصائية. وأضاف أن ورشة العمل الحالية مخصصة للمرأة السورية في الإعلام، بهدف إبراز واقعها المهني وتعزيز دورها.

وأشار عثمان إلى أن الاتحاد استمع إلى التحديات التي تواجه الإعلاميات، وسجل ملاحظاتهن ومقترحاتهن، وسيعمل على إيصالها إلى الجهات الرسمية لتذليل العقبات وتعزيز حضور المرأة في الإعلام، نظرًا لدورها المحوري في بناء سورية الجديدة، خاصة وأن النساء لعبن دورًا هامًا في الثورة السورية.

من جهتها، لفتت الصحفية والمحامية نور عويس، المسؤولة الإعلامية في شبكة المرأة السورية، إلى وجود توافق بين المشاركات حول مطالب واضحة وموحدة، تتعلق بحماية الصحفيات وسن قوانين تمنع التحرش وخطاب الكراهية، وتعزيز المهنية في التعامل مع النساء العاملات في الإعلام.

وأكدت عويس على أهمية وحدة الصوت النسائي في المطالب، مشيرة إلى وجود نقاشات واختلافات طبيعية في الرأي، مع اتفاق الجميع على الحاجة إلى إجراءات تحمي النساء في هذا القطاع، وتؤسس لتعاون أكبر مع اتحاد الصحفيين في صياغة بيئة مهنية آمنة.

أهمية الجلسة في السياق الحالي

تكتسب هذه الجلسات أهمية خاصة في ظل التغيرات التي تشهدها سوريا، حيث تتقاطع أدوار النساء في الإعلام مع مسارات التحول المجتمعي والسياسي. وتوفر هذه الفعاليات فرصة للصحفيات لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات، بهدف تعزيز سياسات أكثر عدلاً وإنصافًا داخل المؤسسات الإعلامية.

تعكس هذه المبادرة رغبة متزايدة في إشراك النساء في صياغة الخطاب الإعلامي الوطني، لضمان شمولية التغطيات وتنوع وجهات النظر، وهو أمر أساسي لبناء إعلام مهني ومجتمع أكثر ديمقراطية. كما يمثل إشراك اتحاد الصحفيين في هذه النقاشات مؤشرًا على شراكة محتملة بين المؤسسات النقابية والكوادر النسائية، مما قد يؤدي إلى صياغة ميثاق مهني أكثر حساسية لقضايا المرأة، ويضمن تمثيلها العادل في صناعة الإعلام السوري.

مشاركة المقال: