أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة، مساء الأحد، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي.
ووصفت الخارجية الإيرانية التصريحات بأنها "سخيفة وسلوك غير لائق لترامب بحق المرشد والشعب الإيراني"، مضيفة أن "التصريحات تعد إهانة لأمة عريقة وإساءة لمشاعر مئات الملايين من المسلمين".
ودعت الخارجية الإيرانية الأميركيين إلى "تحمل مسؤولياتهم عن الاعتداء غير القانوني على منشآتنا النووية السلمية وخرق القانون الدولي".
وكان ترامب قد صرح بأن خامنئي يعلم أنه يكذب عندما يتحدث عن انتصاره في الحرب مع إسرائيل، مؤكداً أنه كان يعرف مكان خامنئي خلال الحرب، وأنه "لم يسمح لإسرائيل أو القوات المسلحة الأميركية بالقضاء عليه".
وأضاف ترامب: "على إيران العودة إلى النظام العالمي وإلا فإن أمورها ستصبح أسوأ".
من جهة أخرى، قال ترامب لـ"فوكس نيوز" إن دولاً عدة ترغب في الانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية، معرباً عن عدم علمه ما إذا كانت سوريا ستوقع اتفاق تطبيع مع إسرائيل.
وأضاف: "لا أعلم إن كانت سوريا ستوقع اتفاق تطبيع مع إسرائيل لكنني رفعت العقوبات عنها وقد نرفع العقوبات عن إيران إذا أبدت حسن النية".
وتابع الرئيس الأميركي أن إيران لا تفكر الآن في العودة إلى المشروع النووي، وأن الحرب الأخيرة كانت مكلفة عليها، قائلاً: "كل صاروخ أطلقناه على إيران أصاب هدفه ودمرنا المواقع النووية الـ 3". وأكد أن إيران كانت على بعد أسابيع من الحصول على سلاح نووي و"ما كنت لأسمح لها بتخصيب اليورانيوم".
من جانبه، قال خامنئي على منصة "إكس" إن ترامب "بالغ في تهويله كالمعتاد في شرح ما حدث لأنهم لم يتمكنوا من إنجاز شيء وإن هذا يدل على رغبة بإخفاء الحقيقة".
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية عبد الرحيم موسوي قوله لوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إن لدى طهران شكوكا كبيرة في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار.
وقال موسوي: "بما أن لدينا شكوكا تامة في وفاء العدو بالتزاماته، بما في ذلك وقف إطلاق النار، فإننا مستعدون لمنحه ردا قويا إذا كرر العدوان".
يذكر أن وقف إطلاق النار أنهى حربا جوية استمرت 12 يوما بين الجانبين.
