ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 51 شهيدًا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وذلك نتيجة لغارات إسرائيلية متفرقة وإطلاق نار منذ فجر يوم السبت. تأتي هذه الأحداث في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية للشهر الـ 22 على التوالي.
أفادت مصادر طبية وشهود عيان، بالإضافة إلى بيان صادر عن الدفاع المدني، بأن الجيش الإسرائيلي استهدف خيامًا للنازحين، ومنازل، ومدارس إيواء، وتجمعات للمدنيين في مناطق مختلفة من القطاع. كما أسفر إطلاق النار بالقرب من مراكز توزيع تابعة لما يُعرف بـ "آلية المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية" عن استشهاد وإصابة عدد من الأشخاص، مما أثار انتقادات بأن هذه الآلية تحولت إلى "مصائد موت" للفلسطينيين.
وفي تطور لاحق، أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل عن ارتفاع عدد الشهداء في قصف استهدف تجمعًا للمدنيين في سوق يافا بحي التفاح شرق مدينة غزة إلى 11 شهيدًا، بعد أن كان العدد الأولي 3 شهداء. وأوضح بصل أن من بين الشهداء أطفالًا ونساء وكبارًا في السن، بالإضافة إلى طفلة من متلازمة داون.
وقبل ذلك، استشهد 35 فلسطينيًا، من بينهم ضحايا قصف سوق يافا، في هجمات إسرائيلية متفرقة في أنحاء القطاع. وفي سياق متصل، استشهد 7 فلسطينيين في غارتين إسرائيليتين استهدفتا المناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما استشهد فلسطينيان برصاص إسرائيلي أثناء انتظارهما الحصول على المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية قرب محور نتساريم جنوب مدينة غزة.
وفي جنوب القطاع، استشهد 6 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين لعائلة أبو طعمية في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس. كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف خيمة العرجا في منطقة المواصي، وأُصيب 6 آخرين في قصف لخيمة أخرى في ذات المنطقة. وغرب مدينة رفح، استشهد فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء انتظاره الحصول على المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية.
وفي وسط القطاع، استشهد فلسطينيان بقصف إسرائيلي استهدف تجمعًا لمدنيين شرق مدينة دير البلح. كما أُصيب 10 فلسطينيين برصاص إسرائيلي إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي نيرانه صوب منتظري المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية عند مركز التوزيع قرب محور نتساريم.
من جهة أخرى، ذكرت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الفلسطينيين الذين قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الأمريكية الإسرائيلية قرب مراكز التوزيع منذ 27 مايو الماضي بلغت نحو 549 شهيدًا وأكثر من 4 آلاف و66 مصابًا.
وفي مدينة غزة، استشهد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منطقة الصفطاوي شمال المدينة. كما استشهد فلسطينيان بينهما طفل وأُصيب 12 آخرين في قصف استهدف مدرسة عدنان العلمي التي تؤوي نازحين شمال غرب مدينة غزة. واستشهد فلسطينيان آخران في قصف استهدف منزلا في باليا البلد بمحافظة شمال القطاع.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن ارتفاع عدد الضحايا من الأطفال الذين استشهدوا جراء سوء التغذية الحاد إلى 66 طفلا منذ 7 أكتوبر 2023، نتيجة لتشديد الحصار الإسرائيلي على القطاع. واعتبر المكتب الحكومي استمرار إغلاق المعابر "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وفي سياق دبلوماسي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الوسطاء يتواصلون مع إسرائيل وحركة حماس للاستفادة من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل للدفع باتجاه هدنة في قطاع غزة. وأضاف الأنصاري أن عدم استغلال هذه الفرصة سيكون "فرصة ضائعة".
وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكان إرساء وقف جديد لإطلاق النار في غزة، مشيرا إلى احتمال التوصل إلى اتفاق اعتبارا من "الأسبوع المقبل".