السبت, 28 يونيو 2025 10:34 PM

الداخلية السورية تضبط 3 ملايين حبة كبتاغون و50 كيلوغرام حشيش في ريف دمشق

الداخلية السورية تضبط 3 ملايين حبة كبتاغون و50 كيلوغرام حشيش في ريف دمشق

أعلنت إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية السورية عن ضبط كمية كبيرة من المخدرات، شملت ثلاثة ملايين حبة كبتاغون و50 كيلوغرامًا من مادة الحشيش المخدر. تمت هذه العملية بعد اشتباك مع شبكة تهريب كانت قادمة من لبنان إلى سوريا، وتحديدًا في منطقة النبك بريف دمشق.

أوضح مدير إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، في بيان نشرته الوزارة على معرفاتها الرسمية يوم الجمعة 27 من حزيران، أن فرع مكافحة المخدرات في ريف دمشق، وبالتعاون مع مديرية الأمن الداخلي في منطقة النبك، قام بعمليات رصد وتعقب لإحدى شبكات تجارة وتهريب المخدرات القادمة من لبنان إلى الأراضي السورية عبر المنافذ غير الشرعية في منطقة الجراجير الحدودية، وذلك بناءً على معلومات وردت من أحد مصادر الإدارة.

وبعد متابعة دقيقة، نفذت إدارة المكافحة كمينًا محكمًا على أحد الطرق التي تستخدمها هذه الشبكة، مما أدى إلى اشتباك بين القوة الأمنية وعناصر الخلية. تمكن أفراد الشبكة من الفرار، تاركين السيارة التي كانوا يستقلونها. وبتفتيش السيارة، تم ضبط نحو ثلاثة ملايين حبة كبتاغون، بالإضافة إلى 50 كيلوغرامًا من مادة الحشيش المخدر، وفقًا لمدير الإدارة خالد عيد.

وأشار عيد إلى أنه تم تنظيم الضبط اللازم واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين، والعمل جار على ملاحقة الفارين. وتؤكد إدارة مكافحة المخدرات أنها لن تسمح بأن تكون أراضي سوريا ممرًا أو ملاذًا لعمليات تهريب وترويج المخدرات.

الحكومة تتعهد بمكافحة المخدرات

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي وافق الخميس 26 من حزيران، أكد وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، أن مكافحة المخدرات جزء من معركة حماية حاضر سوريا ومستقبلها. ودعا الوزير، عبر منشور له في حسابه الرسمي في "إكس"، الأهالي والمجتمع المدني للوقوف مع الحكومة ودعمها في هذه المواجهة، مؤكدًا أن الحرب على المخدرات ليست أمنية فقط، بل هي واجب أخلاقي واجتماعي ووطني لا تهاون فيه.

كما أكد خطاب أن وزارة الداخلية تجدد التزامها بمواجهة هذه الآفة التي تهدد الأمن المجتمعي وسلامة الشباب والبلاد، وأن الوزارة تواصل تنفيذ حملات مكثفة لضبط شبكات التهريب والترويج وضرب أوكار التخزين والاتجار لتكون سوريا خالية من هذه السموم.

حذر "تقرير المخدرات العالمي 2025"، الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، من أن سوريا لا تزال تشكل مركزًا رئيسيًا للمخدرات، حتى بعد سقوط نظام الأسد الذي كان المستفيد الأكبر من إنتاج وتجارة الكبتاجون في سوريا، ورغم جهود الحكومة الجديدة في تعطيل سلاسل التوريد. وذكر التقرير الصادر، الخميس 26 من حزيران، أنه على الرغم من عداء الحكومة الحالية في سوريا لتجارة المخدرات، تظل البلاد مركزًا لإنتاج وتوزيع المخدرات، وقد تعهدت الإدارة الجديدة بتعطيل سلسلة التوريد، وقد برهنت على ذلك بإتلاف كميات كبيرة من "الكبتاجون" المضبوط علنًا.

رئيسة الشؤون الاجتماعية في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أنجيلا مي، قالت في تصريح صحفي، إن هناك الكثير من الغموض الذي يحيط بملف المخدرات في سوريا في الوقت الحالي، إذ لا تزال هناك مخزونات من هذه المادة تشحن لخارج البلاد، ويدرس المكتب الوجهة التي قد ينتقل إليها الإنتاج، إذ يلاحَظ توسع إقليمي في الاتجار، فقد اكتشفت مختبرات في ليبيا.

أنجيلا مي اعتبرت أن المجموعات التي تعمل بتجارة المخدرات، ليس فقط في سوريا بل في المنطقة أجمع، تدير تجارة "الكبتاجون" منذ زمن طويل، ولن يتوقف إنتاجه في غضون أيام أو أسابيع. وأدى سقوط نظام الأسد في سوريا إلى غموض يكتنف مستقبل تجارة "الكبتاجون"، وفق التقرير، فبعد الانتقال السياسي، كشف عن مواقع كبيرة لتصنيع الكبتاجون في البلاد. وعقب سقوط النظام، عثرت السلطات السورية الجديدة على مستودعات ومعامل تصنيع وكميات من المواد المخدرة في مقار أمنية وعسكرية تابعة للنظام السابق، ومن هذه المواقع فروع أمنية، و"الفرقة الرابعة" في جيش النظام التي كان يقودها ماهر الأسد شقيق بشار.

مشاركة المقال: