السبت, 28 يونيو 2025 11:27 AM

تركي الفيصل ينتقد ازدواجية المعايير الدولية: قاذفات أمريكية لقصف ديمونا النووي بدلاً من إيران لو ساد العدل

تركي الفيصل ينتقد ازدواجية المعايير الدولية: قاذفات أمريكية لقصف ديمونا النووي بدلاً من إيران لو ساد العدل

انتقد الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق، ما وصفه بازدواجية المعايير في النظام الدولي، معتبراً أنه "لو كنا في عالم يسوده العدل لرأينا قاذفات "بي-2" الأمريكية تمطر ديمونا النووي الإسرائيلي ومواقع أخرى بدلا من إيران".

وفي مقال نشره على موقع "ذا ناشيونال" الإماراتي، أشار الفيصل إلى أن "إسرائيل في نهاية المطاف، تمتلك قنابل نووية، خلافا لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية"، مضيفاً أن "إسرائيل لم تنضم إلى تلك المعاهدة وظلت خارج نطاق سلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولم يقم أحد بتفتيش المنشآت النووية الإسرائيلية".

وأوضح الأمير تركي الفيصل أن "من يبررون الهجوم الإسرائيلي الأحادي على إيران بالإشارة إلى تصريحات القادة الإيرانيين الداعية إلى زوال إسرائيل، يتجاهلون تصريحات بنيامين نتنياهو منذ توليه رئاسة الوزراء عام 1996، الداعية إلى تدمير الحكومة الإيرانية"، مشيراً إلى أن "تهديدات إيران جلبت لهم الدمار".

وتوقع الفيصل أن "يُبدي الغرب دعماً منافقاً لهجوم إسرائيل على إيران"، لافتاً إلى أن "دعمهم للهجوم الإسرائيلي على فلسطين مستمر، وإن كانت بعض الدول قد تراجع دعمها مؤخراً".

وانتقد الفيصل معاقبة الغرب لروسيا على عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، معتبراً ذلك "تناقضاً صارخاً مع ما يسمح به لإسرائيل"، ومؤكداً أن "النظام الدولي القائم على القواعد والذي طالما روج له الغرب وأعلنه، في حالة من الفوضى".

وأكد الفيصل أن "موقفنا المبدئي من هذه الصراعات مثال ساطع على ما يجب على الدول والقادة والأمم فعله"، مشيراً إلى أن "ما يثير الاستياء في قادة الغرب هو استمرارهم في ترديد مقولات مبتذلة حول معتقداتهم المزعومة".

وأشار إلى أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لجيش بلاده لقصف ثلاثة مواقع نووية في إيران، وبعد أن فعل ذلك صدّق إغراءات نتنياهو وتزييفه للنجاحات في هجومه غير القانوني المستمر على إيران".

وذكّر الفيصل بأن "الهجمات الأمريكية على العراق وأفغانستان كانت لها عواقب غير مرغوب فيها، والهجوم على إيران سيكون له عواقب غير مرغوب فيها أيضاً"، لافتاً إلى أنه "لا يزال من الممكن العودة إلى الدبلوماسية".

واختتم الفيصل مقاله قائلاً: "ما سأفعله هو أن أحذو حذو والدي الراحل الملك فيصل عندما نكث الرئيس الأمريكي آنذاك هاري ترومان بوعود سلفه فرانكلين دي روزفلت وساهم في نشأة إسرائيل.. امتنع والدي عن زيارة الولايات المتحدة حتى غادر ترومان منصبه.. وسأمتنع أنا عن زيارة الولايات المتحدة حتى يغادر ترامب منصبه".

(RT)

مشاركة المقال: