تبحث الإدارة الأميركية إمكانية تزويد كييف بمنظومات "باتريوت" الدفاعية، في خطوة تعتبر تحولاً تدريجياً في موقف واشنطن تجاه الحرب الأوكرانية. يأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، والتي تناولت سبل تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا وفرض المزيد من العقوبات على روسيا.
وفي سياق متصل، وصف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "الشريك الأصعب" في جهود إنهاء النزاع، مؤكداً أن التوصل إلى اتفاق سلام "ليس سهلاً كما يظن البعض". وأشار إلى عزمه التحدث مباشرة مع بوتين بهدف إنهاء الحرب.
وقد لوحظ تغير في لهجة ترامب تجاه أوكرانيا، حيث صرح بأن الرئيس فولوديمير زيلينسكي "يقاتل بشجاعة في معركة صعبة"، بعد أن كان قد اتهم الحكومة الأوكرانية في السابق باستغلال المساعدات الغربية.
يتزامن هذا التحول في الخطاب السياسي الأميركي مع معلومات متزايدة حول نية واشنطن دعم كييف بأنظمة باتريوت المتقدمة، وذلك في إطار الجهود الغربية الرامية إلى تثبيت معادلة الردع وتغيير موازين القوى على الأرض، بهدف تعزيز موقف أوكرانيا في أي مفاوضات مستقبلية محتملة.
تحرير: سعد اليازجي
