نظّم اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها، بالتعاون مع رابطة الشبكات السورية واتحاد الجمعيات الخيرية في حلب، الملتقى التنسيقي الأول تحت عنوان: "العمل المدني بعد التحرير وآفاق التشارك". استضاف مقر الاتحاد في العاصمة دمشق هذا الحدث الذي شهد مشاركة ممثلين عن أكثر من 40 جمعية ومؤسسة.
ركز الملتقى على استعراض أبرز الاحتياجات والتحديات التي تواجه المنظمات الخيرية، بالإضافة إلى آليات معالجتها من خلال تعزيز التشاركية وتبادل الخبرات. يهدف ذلك إلى تمكين هذه الجمعيات من تنفيذ برامج ومشاريع تنموية مستدامة تخدم المستفيدين بفعالية.
قدّم رئيس الاتحاد، سارية السيروان، لمحة تعريفية عن نشاط الاتحاد وأهدافه، مؤكداً على أهمية التعاون وتكثيف اللقاءات بهدف تشكيل رؤية موحدة لمستقبل العمل الخيري في البلاد.
من جانبه، أوضح رئيس رابطة الشبكات السورية، الدكتور حسان مغربية، أن الهدف من الملتقى هو توحيد جهود الجمعيات القائمة مع تلك القادمة من المناطق المحررة، وذلك لبناء مجتمع محلي متماسك. كما أكد على أهمية تبادل التجارب وتطبيق الحوكمة في العمل المدني.
أشار عضو مجلس إدارة الاتحاد، هيثم سلطجي، إلى ضرورة توحيد الرؤى واستثمار الخبرات، بما يمهد لتعاون مستقبلي مع المنظمات الدولية. ولفت إلى أن الجمعيات التي أُسست بعد التحرير سيتم ترخيصها للعمل في مختلف المحافظات.
وبيّن أمين صندوق الاتحاد، صفوان الحموي، أن الملتقى يهدف إلى تعزيز التشبيك وبناء شراكات فعّالة، بما يضمن إيصال الخدمات للمستفيدين بكفاءة ومنع التكرار والهدر في الموارد.
وقد أسفر الملتقى عن عدد من المخرجات الهامة، من أبرزها كسر الحواجز بين الجمعيات وتفعيل قنوات التواصل، ووضع آليات للتنسيق المشترك وتبادل البيانات، بالإضافة إلى تشكيل لجنة تنسيقية لمتابعة تنفيذ التوصيات، وتنظيم ورش عمل مستقبلية لصياغة خطط عمل موحدة، تسهم في تطوير العمل المدني وتوسيع دائرة التعاون.