أعرب موظفو وزارة النقل السورية عن ارتياحهم لصدور المرسوم التشريعي رقم /102/ للعام 2025، الذي يقضي بزيادة الرواتب والأجور المقطوعة للعاملين في الدولة بنسبة 200 بالمئة. وقد رصدت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" آراء عدد من موظفي الوزارة حول تأثير هذه الزيادة على حياتهم المعيشية وأدائهم الوظيفي.
أكد المشاركون في الاستطلاع أن الزيادة تمثل خطوة مهمة لتحسين مستوى المعيشة، وأن تأثيرها سيمتد إلى الأداء اليومي في العمل، مما قد يؤدي إلى تحسين وتيرة الإنجاز وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين. وشهدت الأوساط الوظيفية في وزارة النقل، وخاصة مديرية نقل دمشق، حالة من التفاؤل بعد صدور القرار.
منال المطرب، العاملة في قسم الديوان بالوزارة، أشارت إلى أن الزيادة ستسهم في تحسين الوضع المعيشي وتعزيز تداول العملة في سوق العمل، بالإضافة إلى دعم الوضع الوظيفي. فيما وصفت يولا وسوف، الموظفة في مديرية التخطيط، الزيادة بأنها "انتصار طال انتظاره"، مؤكدة أن موظفي القطاع العام كانوا ينتظرون هذه الخطوة منذ سنوات.
المهندسة ميساء عكاري، من مديرية التخطيط، عبرت عن شعورها بدافع حقيقي للعمل بحماس بعد الزيادة، بعد أن كان العمل مجرد واجب. وأوضح المهندس سامر الجغصي، من مديرية نقل دمشق، أن تأثير الزيادة كان واضحاً على وجوه الموظفين، معتبراً أنها ستنعكس على أدائهم وتحسن من واقعهم المعيشي.
عمار عمار أكد أن الزيادة ستشجع الموظفين على العمل والعطاء بشكل أكبر، في حين أشار المهندس أحمد جنود إلى أن المهندسين من الفئة الأولى كانوا يتقاضون رواتب لا تتناسب مع جهدهم، وأن الزيادة ستعزز ارتباطهم بوظائفهم في الدولة.
وتأتي هذه الزيادة في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، وتعد جزءاً من حزمة إجراءات حكومية تهدف إلى دعم الموظفين والعاملين في القطاع العام، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي وتحسين مستويات المعيشة.
