أدى انفجار مجهول السبب وقع صباح الأربعاء 25 حزيران في ريف جبلة غربي سوريا إلى تضرر خطي مياه يغذيان مدينة اللاذقية.
وأفاد نور الدين بريمو، مدير العلاقات العامة في محافظة اللاذقية، في تصريح لـ عنب بلدي، بأن الانفجار نجم عن حريق مجهول المصدر وصل إلى موقع عسكري يحتوي على مخلفات صواريخ بالقرب من منطقة السن في ريف جبلة. وأكد بريمو عدم وقوع إصابات أو وفيات نتيجة الانفجار، مشيرًا إلى إخلاء بعض العائلات القاطنة في المناطق القريبة حرصًا على سلامتهم.
وأوضح بريمو أن الانفجار تسبب في تضرر خطي مياه يغذيان مدينة اللاذقية، مما أدى إلى انقطاع الضخ مؤقتًا لحين استكمال أعمال الإصلاح.
وفي بيان نشرته عبر صفحتها على “فيسبوك”، أوضحت المؤسسة العامة لمياه الشرب في اللاذقية أن ضخ المياه توقف عن كامل المنطقة الجنوبية من مدينة اللاذقية، بالإضافة إلى بعض المناطق الأخرى التي تشمل: الشيخ ضاهر/ المرتقلا، الأشرفية، الأمريكان، حي السجن، الفاروس، المشروع السابع، حي قنينص، مشروع “ب”. وأكدت المؤسسة أن فرقها تتابع التنسيق مع الجهات المعنية للكشف عن الأضرار والبدء بأعمال الإصلاح في أسرع وقت ممكن.
مخلفات الحرب
في 25 نيسان، هز انفجار مجهول السبب منطقة الميناء الأبيض، الواقعة على الساحل السوري شمال مدينة اللاذقية. ونفى مسؤول في محافظة اللاذقية، في تصريح لـ عنب بلدي، أن يكون الانفجار ناجمًا عن غارة إسرائيلية استهدفت المكان. وأكد مدير العمليات لمنطقة الساحل في “الدفاع المدني السوري”، في تصريح مماثل لـ عنب بلدي، أن سبب الانفجار لا يزال مجهولًا، مشيرًا إلى عدم وجود إصابات أو ضحايا جراء الانفجار وأن الحريق الذي نشب عنه تحت السيطرة حاليًا.
ورجح بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أن يكون سبب الانفجار هو العبث بمخلفات الحرب من صواريخ وقذائف أطلقها النظام السابق على الأحياء المدنية، إلا أن عنب بلدي لم ترصد إعلانًا رسميًا أو مؤشرًا يدعم هذه الرواية.
وفي 15 آذار الماضي، لقي عدد من المدنيين مصرعهم وأصيب آخرون جراء انفجار مخلفات الحرب في حي الرمل الجنوبي في اللاذقية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن “الدفاع المدني السوري” أن الحصيلة النهائية للانفجار بلغت 16 قتيلًا مدنيًا، بينهم 5 نساء و5 أطفال، إضافة إلى إصابة 18 آخرين بينهم 6 أطفال، واستمر العمل 14 ساعة بمشاركة أربع فرق من الدفاع المدني السوري. وأشار “الدفاع المدني” إلى أن المبنى السكني انهار جراء انفجار وقع في محل للخردوات تحت المبنى، ناجم عن مخلفات الحرب وفق المعطيات الأولية وشهادات السكان.
وتشكل مخلفات الحرب تهديدًا متزايدًا لحياة السوريين، خاصة بعد عودة الأهالي إلى مناطقهم الأصلية التي كانت تعرضت لقصف سابق أو لغمها النظام السابق والميليشيات الرديفة.
وخلال الفترة بين 27 تشرين الثاني 2024 حتى 14 آذار الماضي، قتل 80 مدنيًا في سوريا بينهم 18 طفلًا وأربع نساء، كما أصيب 116 مدنيًا بينهم 43 طفلًا بجروح منها بليغة، جراء انفجار مخلفات حرب وألغام.