الأربعاء, 25 يونيو 2025 06:15 PM

الأونروا تحذر: وضع الفلسطينيين في غزة مروع في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية وتراجع الاهتمام الدولي

الأونروا تحذر: وضع الفلسطينيين في غزة مروع في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية وتراجع الاهتمام الدولي

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، أن الوضع في قطاع غزة، الذي يشهد ما وصفه بـ"إبادة جماعية" ترتكبها إسرائيل، "مروع للغاية".

وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح لازاريني أن الاهتمام الدولي بغزة قد تراجع بشكل ملحوظ منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو/حزيران الجاري. وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية مستمرة يومياً في قطاع غزة، وأن الفلسطينيين ما زالوا يعانون من النزوح المستمر ويشعرون بأنهم محاصرون تماماً بسبب نظام المساعدات الذي تفرضه تل أبيب.

وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، مما يجبر الفلسطينيين المجوعين على الاختيار بين الموت جوعاً أو برصاص الجيش الإسرائيلي.

وأضاف لازاريني: "يتساءل الناس هناك: هل أترك عائلتي تموت جوعاً؟ أم أخاطر بحياتي للوصول إلى المساعدات الإنسانية؟ نواجه وضعاً مروّعاً في غزة".

وأعرب عن أمله في أن يكون وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وإيران أمس الثلاثاء، مستداماً، وأن يسهم في إعادة تسليط الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في غزة.

وأردف: "نحن بحاجة ماسة إلى خفض التصعيد في المنطقة التي لا تتحمل اندلاع صراع جديد، وآمل أن يتيح لنا وقف إطلاق النار التركيز مجدداً على التوصل إلى هدنة في غزة والإفراج عن الأسرى ورفع الحصار وتأمين مساعدات إنسانية واسعة النطاق دون انقطاع".

وأشار إلى أن الأونروا أظهرت في فترات الهدنة السابقة قدرتها على مكافحة الجوع، وأن المساعدات الإنسانية تنتظر خارج حدود قطاع غزة وهي جاهزة للدخول.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي "إبادة جماعية" في غزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 1949، وبدأت عملها في 1 مايو/ أيار 1950، وتُعنى بحماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم خدمات التعليم والصحة والمساعدات الاجتماعية والتمويل الأصغر والإغاثة الطارئة.

الأناضول

مشاركة المقال: