الأربعاء, 25 يونيو 2025 06:18 PM

أنجيلا ميركل تتألق في متحف دريسدن وتستعرض مذكراتها: 'لا حرية بلا نظام ديمقراطي'

أنجيلا ميركل تتألق في متحف دريسدن وتستعرض مذكراتها: 'لا حرية بلا نظام ديمقراطي'

وسط أجواء حافلة بالتصفيق والترحيب، ظهرت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل (70 عامًا) في متحف النظافة الشهير في مدينة دريسدن، حيث قدمت مقتطفات من مذكراتها التي تحمل عنوان "الحرية"، وهو الاسم نفسه للمعرض الجديد الذي افتتح مؤخرًا في المتحف.

بدأت ميركل حديثها بابتسامة قائلة: "عندما تلقيت الدعوة، لم أصدق أنني مدعوة إلى متحف النظافة. ظننت في البداية أن الأمر يتعلق بمنظفات الغسيل!"، مما أثار موجة من الضحك في القاعة، لتنطلق بعدها أمسية اتسمت بروح الدعابة والرصانة التي عُرفت بها المستشارة السابقة.

على مدار ساعة ونصف، شاركت ميركل، برفقة مستشارتها السياسية السابقة بياته باومان (61 عامًا)، الحضور مقتطفات من كتاب مذكراتها الضخم الذي يقع في 736 صفحة، والذي يتناول جوانب من حياتها قبل وبعد توليها منصب المستشارة. وعلقت ميركل قائلة: "قد يبدو 700 صفحة رقمًا كبيرًا للبعض، ولكن يمكن للقارئ أن يختار بين فصل الأزمة المالية أو كأس العالم لكرة القدم، فالمحتوى متنوع ويصلح للتصفح الممتع."

خلال الأمسية، كشفت ميركل عن جوانب شخصية نادرة، واصفة نفسها بأنها كانت "طفلة ريفية بسيطة" تشرب الماء مع الدجاج. كما اعترفت بأنها كانت مدخنة شرهة، حيث كانت تدخن علبة كاملة يوميًا من سجائر "كلوب" الفلتر، قبل أن تقلع عن التدخين بسبب تكرار إصابتها بنزلات البرد.

تطرقت ميركل أيضًا إلى شعورها المستمر بضرورة إثبات انتمائها إلى ألمانيا، على الرغم من مرور أكثر من 30 عامًا على إعادة التوحيد. وأعربت عن أسفها قائلة: "حياتي في ألمانيا الشرقية قبل الوحدة لم يُنظر إليها إلا كمادة للفضائح، ولم تُعتبر جزءًا من السردية الوطنية."

وفيما يتعلق بالمعرض الذي يحمل عنوان "الحرية"، والذي يتناول محاولات التحرر في الثورات الكبرى منذ القرن الثامن عشر، ويسلط الضوء على حركات الحقوق المدنية في بولندا وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا الشرقية قبل وبعد عام 1989، فقد طرح تساؤلات جوهرية حول أوجه التشابه والاختلاف بين تلك الحركات، وكيف يستمر تأثير مفاهيمها عن الحرية حتى يومنا هذا.

أكدت ميركل أن "الحرية الحقيقية ليست تحررًا من شيء، بل مسؤولية تجاه شيء"، مضيفة أن الحرية لا يمكن أن تتحقق إلا في ظل نظم ديمقراطية، ومشددة على أنه "لا حرية بلا ديمقراطية. ويجب الدفاع عن كليهما – في الداخل والخارج. لأن الحرية يجب أن تشمل الجميع."

مشاركة المقال: