الأربعاء, 25 يونيو 2025 12:23 AM

تصاعد التوتر: هجوم صاروخي يستهدف قاعدة "العديد" في قطر وردود فعل إقليمية ودولية

تصاعد التوتر: هجوم صاروخي يستهدف قاعدة "العديد" في قطر وردود فعل إقليمية ودولية

أثار استهداف إيران لقاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، يوم الاثنين الموافق 23 من حزيران، قلقًا واسعًا في دول الشرق الأوسط التي تستضيف قواعد عسكرية للولايات المتحدة الأمريكية. وجاء الهجوم الصاروخي الإيراني ردًا على ضربة أمريكية استهدفت منشآت نووية إيرانية هذا الأسبوع.

ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي قوله إن ما لا يقل عن 10 صواريخ أُطلقت باتجاه قطر، بالإضافة إلى صاروخ واحد على الأقل باتجاه العراق. وأعلنت وكالة "فارس" الإيرانية نقلًا عن "الحرس الثوري" استهداف قاعدة "العديد" في قطر بهجوم صاروخي "مدمر وقوي" ضمن عملية أُطلق عليها اسم "بشارة الفتح".

وفي سياق متصل، صرح مصدر أمني سوري لوكالة "رويترز" بأن القاعدة الرئيسة المتبقية في شمال شرقي سوريا، والتي تستضيف قوات أمريكية، في حالة "تأهب قصوى" تحسبًا لهجمات محتملة من إيران أو الجماعات الموالية لها. وتُعرف القاعدة العسكرية الأمريكية في شمال شرقي سوريا باسم "قسرك" وتقع في محافظة الحسكة.

وعقب استهداف القاعدة الأمريكية في قطر، دوت صافرات الإنذار في مملكة البحرين، وأصدرت وزارة الداخلية البحرينية تعليمات للمواطنين عند سماعها. كما عقد مجلس الدفاع الكويتي اجتماعًا لبحث سبل التعامل مع أي ظرف طارئ قد تمر به دولة الكويت، على خلفية الهجوم على قاعدة "العديد".

ونفت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي تعرض إحدى القواعد الجوية العسكرية لهجوم صاروخي. واستنكرت وزارة الخارجية الكويتية الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، معربة عن دعمها "لكافة الإجراءات التي تتخذها لحفظ سيادتها، بما في ذلك حقها في الرد المباشر".

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية العراقية أن استهداف دولة قطر ينذر بمزيد من التوتر، "ويشكل منعطفًا خطيرًا وغير مسبوق في وتيرة الصراع"، محذرة من خطورة انخراط أطراف جديدة فيه. ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات "فاعلة" لردع التصرفات الإيرانية "غير المسؤولة".

أبرز القواعد الأمريكية بالشرق الأوسط

تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية عددًا من القواعد العسكرية في الشرق الأوسط، أبرزها في الخليج العربي، ويعمل الجيش الأمريكي فيما يقارب 27 قاعدة في الشرق الأوسط، استخدمت أمريكا منها 12 قاعدة خلال العقد الماضي، وفقًا لـ"CNN".

يقع المقر الرئيس للأسطول الخامس للبحرية الأمريكية في قاعدة "البحرين" بالخليج العربي، وتشمل منطقة الخليج والبحر الأحمر وبحر العرب وأجزاء من المحيط الهندي. وفي قطر، تمتلك أمريكا قاعدة جوية تبلغ مساحتها 24 هكتارًا، وتقع في الصحراء خارج العاصمة الدوحة، وهي المقر الرئيس للقيادة المركزية الأمريكية، التي تُدير العمليات العسكرية الأمريكية في مساحة شاسعة تمتد من مصر غربًا إلى كازاخستان شرقًا.

تنتشر في الكويت العديد من المنشآت العسكرية في معسكر "عريفجان"، المقر الأمامي للجيش الأمريكي المركزي، وقاعدة "علي السالم" الجوية، التي تبعد حوالي 40 كيلومترًا عن الحدود العراقية، وتُعرف باسم "الصخرة". كما أُنشئ معسكر "بيورينغ" خلال حرب العراق عام 2003، وهو نقطة انطلاق لوحدات الجيش الأمريكي المنتشرة في العراق وسوريا.

تعد قاعدة "الظفرة" الجوية، جنوبي العاصمة أبو ظبي الإماراتية، والمشتركة مع القوات الجوية الإماراتية، مركزًا حيويًا للقوات الجوية الأمريكية التي دعمت مهام رئيسة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بالإضافة إلى عمليات نشر الاستطلاع في جميع أنحاء المنطقة. وتحتفظ الولايات المتحدة بوجودها في قاعدة "عين الأسد" الجوية غرب محافظة الأنبار العراقية، لدعم قوات الأمن العراقية والمساهمة في مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). أما قاعدة "أربيل" الجوية فتقع في إقليم كردستان شبه المستقل شمال العراق، وتُعدّ مركزًا للقوات الأمريكية وقوات التحالف التي تُجري تدريباتٍ وتدريباتٍ قتالية. وتدعم القاعدة الجهود العسكرية الأمريكية من خلال توفير موقع آمن للتدريب وتبادل المعلومات الاستخبارية والتنسيق اللوجستي في شمالي العراق.

مشاركة المقال: