الإثنين, 23 يونيو 2025 09:47 PM

ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير كنيسة دمشق وسط إدانات واسعة

ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير كنيسة دمشق وسط إدانات واسعة

أعلنت وزارة الصحة السورية، اليوم الاثنين 23 من حزيران، عن ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بدمشق إلى 25 قتيلًا و63 مصابًا، في حصيلة غير نهائية، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).

وذكر مراسل عنب بلدي أن الكنيسة في منطقة الدويلعة بدمشق شهدت تفجيرًا أثناء الصلوات الأسبوعية للطائفة المسيحية، والتي حضرها نحو 200 شخص. وشهدت العاصمة السورية دمشق انتشارًا أمنيًا مكثفًا عقب التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة يوم الأحد 22 من حزيران.

كما رصد مراسلو عنب بلدي في دمشق انتشارًا أمنيًا أمام دير “ابراهيم الخليل” في منطقة كشكول. وأفادت مراسلة عنب بلدي بأن الأمن العام قطع الطريق المؤدي من منطقة الدويلعة إلى دير “إبراهيم الخليل” بمنطقة كشكول. بالإضافة إلى ذلك، انتشر الأمن في محيط كنيسة “مار إلياس” التي شهدت التفجير، وكذلك كنيسة “مار يوسف” المجاورة لها. ولوحظ أيضًا انتشار أمني في المناطق التي تسكنها الطائفة المسيحية مثل باب شرقي والسريان.

هيئات ورجال دين يدينون

دعت بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إلى ضمان حماية جميع المواطنين، وذلك في أعقاب الانفجار الذي استهدف كنيسة “مار إلياس” بمنطقة الدويلعة، وفقًا لبيان نشرته على “فيسبوك”. وأكدت البطريركية أنه "في هذا اليوم الذي تحيي فيه كنيسة أنطاكية ذكرى جميع قديسي أنطاكيا، ضربت يد الشر الغادرة، مُزهقةً أرواحنا وأرواح أحبائنا الذين استشهدوا خلال القداس المسائي في كنيسة النبي إلياس في الدويلعة بدمشق".

من جهته، أدان رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان، القس جوزيف قصاب، التفجير، واصفًا إياه بأنه "جريمة ضد الإنسانية والوطن كله". وأضاف أن ما حدث يتجاوز كونه اعتداء على كنيسة أو مكون في البلاد، بل هو جريمة ضد الإنسانية وضد الوطن بأكمله، معربًا عن رفضه القاطع وإدانته لهذا الظلم، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة “سانا”.

بدوره، دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى تغليب لغة المحبة والحوار واحترام الآخر لإحلال السلام في سوريا، وذلك في أعقاب التفجير الذي وقع بكنيسة “مار إلياس”. وفي بيان صحفي نقلته “الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام”، أكد البطريرك الراعي إدانته لكل أنواع العنف والتعدي على دور العبادة والصلاة، وعلى المواطنين الآمنين.

إدانات عربية ودولية

أدان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عبر منشور له على “إكس” اليوم، الاثنين 23 من حزيران، تفجير كنيسة “مار إلياس” بدمشق، وأكد عدم السماح باستدراج سوريا مجددًا إلى بيئة غير مستقرة بواسطة تنظيمات إرهابية تابعة للغير، والاستمرار بدعم الحكومة السورية في مساعيها لمكافحة الإرهاب.

واستنكر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال منشور له على “إكس” الاستهداف، وعبر عن تضامنه مع عائلات الضحايا والمصابين، وجدد دعم بلاده للشعب السوري في كفاحه ضد الإرهاب ومن أجل عودة السلام.

وفي السياق ذاته، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، التفجير، وأشار المتحدث باسم الأمين العام، جمال رشدي، إلى الخطورة التي لا تزال تمثلها التنظيمات الإرهابية، ولا سيما تنظيم “الدولة”، معربًا عن الأمل في أن تتمكن الحكومة السورية من التصدي لهذه التنظيمات الإرهابية وغيرها ممن يستهدفون السلم الأهلي في سوريا والإقليم، بحسب وكالة “سانا”.

وأدان البرلمان العربي تفجير كنيسة “مار إلياس” في دمشق، مؤكدًا أنه يشكل اعتداء على حرمة دور العبادة، واستهدافًا مباشرًا لأمن وسلامة المدنيين. وأوضح في بيان نشره على موقعه الرسمي أن هذا العمل انتهاك صارخ لكل المبادئ الإنسانية والقيم الدينية والقانون الدولي الإنساني.

كما نشر الاتحاد الأوروبي بيانًا على موقعه، أكد من خلاله على ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة التهديد الإرهابي والقضاء التام على تنظيم “الدولة” وغيره من التنظيمات الإرهابية. وأعرب الاتحاد عن تعازيه لأسر الضحايا وعن تضامنه مع الشعب السوري، ودعمه لجميع الجهود التي تبذلها السلطات السورية لضمان أمن جميع السوريين دون تمييز.

من جانبه، نشر مجلس التعاون الخليجي بيانًا على موقعه الرسمي، تضامن فيه مع سوريا في مكافحة الإرهاب. وأكد الأمين العام للمجلس، جاسم محمد البديوي، وقوف دول مجلس التعاون إلى جانب سوريا، مطالبًا بتكاتف جميع القوى الإقليمية والدولية لدعم الجهود السورية في هذا المجال.

مشاركة المقال: