أعلن المجلس التنفيذي في "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" يوم السبت عن تشكيل إدارة عامة خاصة بمطار القامشلي الدولي، مؤكداً تبعية هذه الإدارة له إدارياً ومالياً. وفي المقابل، سارعت الحكومة السورية إلى الرد، مؤكدة أن المطار مغلق حالياً ولا يحق لأي جهة تشغيله دون موافقة الدولة.
وأشار المجلس في بيان صادر عنه إلى أن هذا القرار يأتي "بناءً على مقتضيات المصلحة العامة"، موضحاً أنه سيتم تسوية جميع الأمور المالية والإدارية والملاك العددي للمطار وفقاً للأصول القانونية والإدارية المعمول بها، معتبراً قراره نافذاً من تاريخ صدوره.
وردت الهيئة العامة للطيران المدني السورية على هذا الإعلان، مؤكدة أن مطار القامشلي الدولي مغلق حالياً لأسباب تشغيلية وفقاً لإعلان طيارين (NOTAM)، وشددت على أن الإغلاق ملزم لجميع الجهات محلياً ودولياً.
وأكدت الهيئة أنها الجهة الوحيدة المخولة قانونياً بإدارة وتشغيل المطارات وتنظيم الحركة الجوية في سورية، محذرة من أن أي محاولة لتشغيل المطار دون موافقة رسمية تعد "خرقاً صريحاً للقوانين الدولية الناظمة للملاحة الجوية".
يذكر أن مطار القامشلي متوقف عن العمل منذ 8 كانون الأول الماضي، مع وجود تقارير محلية تفيد بتمركز قوات روسية في محيطه، مما يضيف بعداً إقليمياً ودولياً لهذه التطورات.
وخلال آذار الفائت أعلنت رئاسة الجمهورية بشكل مفاجئ ودون مقدمات عن توقيع اتفاق بين الرئيس المؤقت “أحمد الشرع” وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” “مظلوم عبدي” يقضي بدمج “” في الجيش السوري.
وفي أيار الماضي، قال “” إن الاتفاق مع “دمشق” يحظى بالتزام الطرفين، لكن هناك عقبات عملية أبرزها تثبيت وقف إطلاق النار وضمان الاستقرار الأمني، مشيراً إلى حدوث بعض التقدّم في هذا الصدد، ويجري العمل لتأمين بيئة سياسية وعسكرية تسمح بتطبيق الحلول المتفق عليها.