الثلاثاء, 17 يونيو 2025 12:01 AM

أردوغان وبوتين يتوسطان لوقف التصعيد الخطير بين إسرائيل وإيران: هل تنجح الدبلوماسية في نزع فتيل الأزمة؟

أردوغان وبوتين يتوسطان لوقف التصعيد الخطير بين إسرائيل وإيران: هل تنجح الدبلوماسية في نزع فتيل الأزمة؟

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استعداد تركيا للعب دور الوسيط لإنهاء الصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، والدفع نحو استئناف المفاوضات النووية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، حيث ناقشا تطورات الصراع والقضايا الإقليمية والدولية.

وأكد أردوغان أنه أجرى اتصالات مكثفة مع قادة دوليين بشأن هذا الصراع، مشددًا على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وفقًا لبيان صادر عن مديرية الاتصالات الرئاسية التركية.

كما أجرى الرئيس التركي محادثات هاتفية مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لبحث سبل احتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية الأخرى.

ووصف أردوغان دوامة العنف الحالية بأنها تهدد أمن المنطقة بأكملها، معتبرًا أن تصرفات حكومة نتنياهو "الخارجة عن القانون" تمثل خطرًا على النظام الدولي، ومؤكدًا أن المنطقة لا تحتمل حربًا جديدة. وأشار إلى أن تركيا تركز على المبادرات الدبلوماسية لإنهاء الهجمات، وأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشاكل مع إيران، داعيًا الطرفين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن. كما شدد على ضرورة ألا يحول هذا التصعيد الانتباه عن الأوضاع في غزة.

روسيا تتبنى الموقف نفسه

من جانبه، أدان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران، معتبرًا إياه انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وأعرب خلال حديثه مع أردوغان عن قلقه العميق إزاء التصعيد المستمر، مطالبًا بوقف فوري للأعمال العدائية وحل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.

وفي اتصال مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعرب بوتين عن إدانته للعملية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن روسيا قدمت مقترحات ملموسة في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.

روسيا مستعدة لتهدئة التوترات

أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو لا تزال منفتحة على فكرة تخزين اليورانيوم الإيراني في روسيا، لكن التصعيد الأخير مع إسرائيل أضاف تعقيدًا إضافيًا للوضع. وأشار إلى أن روسيا مستعدة لبذل كل ما يلزم لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة، مؤكدًا أن مقترح تولي روسيا مسؤولية مخزون اليورانيوم الإيراني لا يزال مطروحًا وذا أهمية، رغم ازدياد الوضع تعقيدًا.

وأوضح بيسكوف أن اندلاع القتال الأخير تزامن مع قرب انعقاد جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة سلطنة عمان.

بدء الهجوم

يُذكر أن إسرائيل أطلقت عملية "الأسد الصاعد" ضد البرنامج النووي الإيراني في 13 حزيران، حيث أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي أن 200 طائرة مقاتلة هاجمت أكثر من 100 هدف في إيران، بما في ذلك منشآت نووية. وردت إيران بمهاجمة أهداف في إسرائيل بالصواريخ، بما في ذلك منشآت عسكرية وقواعد جوية، واستهدفت وزارة الدفاع في تل أبيب. ولليوم الرابع على التوالي، يشهد القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران تصاعدًا ملحوظًا، وسط اتصالات مكثفة بين رؤساء الدول لإيجاد حل سياسي للأزمة.

مشاركة المقال: