تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية مستمرة وسط ترقب للنتائج وتأثيرها على المنطقة.
في مصر، أصدر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قراراً بتشكيل "لجنة أزمات" برئاسته، لمتابعة تداعيات العمليات العسكرية الإيرانية الإسرائيلية، والاستعداد لأية مستجدات في مختلف القطاعات.
أوضح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن اللجنة تضم محافظ البنك المركزي، ووزراء الصناعة، والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والكهرباء والطاقة المتجددة، والمالية، والتموين والتجارة الداخلية، والبترول والثروة المعدنية، بالإضافة إلى ممثلي وزارة الدفاع، والداخلية، وجهاز المخابرات العامة، وهيئة الرقابة الإدارية.
سيجتمع رئيس مجلس الوزراء دورياً مع أعضاء اللجنة، ويكثف اجتماعاته مع اللجان الاستشارية لبحث تداعيات الأحداث الأخيرة وتأثيراتها على القطاعات المختلفة.
في سياق متصل، دعا إعلاميون مقربون من النظام إلى الاصطفاف وأخذ الحذر، وعلى رأسهم الإعلامي أحمد موسى الذي صرح قائلاً: "من لا يقف مع مصر اليوم خائن... هذا وقت الاصطفاف الكامل".
أضاف موسى أنه يجب تأجيل أي مشكلات داخلية مثل نقص الغاز أو الخبز أو الكهرباء في هذا الوقت الحرج.
من جهة أخرى، أثار تصريح الخبير العسكري اللبناني علي حمية، حول تسليم إيران لمصر وثائق تتضمن خطة الهجوم على سيناء، جدلاً واسعاً. وقد ذكر أن وزير الخارجية الإيراني عراقجي أطلع المسؤولين المصريين على هذه الوثائق خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، وهو ما يفسر الحفاوة التي قوبل بها.
وفي سياق تداعيات الحرب، أشار السفير محمد مرسي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إلى أن الجزائر قدمت في يونيو الماضي طلباً لإدراج القدرات النووية الإسرائيلية ضمن جدول أعمال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويتمنى إعادة طرح الطلب هذا العام.
يرى السفير مرسي أن هذه الخطوة ستكون رمزية في الغالب، لكن لا بأس من تكرار المحاولة كنوع من الاعتراض، مشيراً إلى ضرورة تحرك منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية.
انتقد السفير مرسي مواقف بعض الخبراء العرب، معتبراً أن تصريحاً لأحد المسؤولين المصريين السابقين بأن إسرائيل لم تكن لتضرب إيران دون ضوء أخضر من مصر، هو تقدير خاطئ وسقطة كبيرة.
يذكر أن التصريح المثير للجدل يعود للخبير العسكري والاستراتيجي د. سمير فرج، أثناء لقائه التليفزيوني مع الإعلامي أحمد موسى.
