الإثنين, 16 يونيو 2025 06:34 PM

بريطانيا تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط وتؤكد: سندافع عن إسرائيل ضد أي تهديد إيراني

بريطانيا تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط وتؤكد: سندافع عن إسرائيل ضد أي تهديد إيراني

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن نقل طائرات وأصول عسكرية بريطانية إضافية إلى الشرق الأوسط، مؤكداً عدم استبعاد المشاركة في الدفاع عن إسرائيل ضد أي هجمات إيرانية محتملة. يأتي هذا على الرغم من التحذيرات الإيرانية من أن أي تدخل عسكري بريطاني سيستهدف الوجود العسكري البريطاني في المنطقة.

وفي تصريحات للصحافيين خلال رحلته إلى كندا لحضور قمة مجموعة الدول السبع الكبرى، أوضح ستارمر أن نقل الأصول العسكرية يهدف إلى دعم قدرة بريطانيا على التعامل مع أي طارئ في المنطقة، دون الخوض في تفاصيل العمليات.

تشمل الأصول العسكرية المنقولة طائرات مقاتلة من طراز "تايفون إف جي آر 4" وطائرات للتزويد بالوقود في الجو من طراز "فوياجر"، مما يتيح للقوات البريطانية العمل في جميع أنحاء الشرق الأوسط إذا لزم الأمر. وقد بدأت هذه الاستعدادات بالتزامن مع الهجوم الذي نُسب إلى إسرائيل على مواقع في إيران.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت المملكة المتحدة ستشارك في صد أي ضربات تستهدف إسرائيل، لم ينف ستارمر ذلك، مؤكداً أنه سيتخذ القرارات المناسبة للمملكة المتحدة. وأشار إلى محادثة "جيدة وبناءة" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تناولت سلامة وأمن إسرائيل، مكرراً دعم لندن لـ"حق إسرائيل في الدفاع عن النفس".

تشير تقارير صحفية إلى أن بريطانيا لم تشارك بشكل مباشر في الأعمال العسكرية الأخيرة، لكن قواتها المتمركزة في العراق والأردن وقبرص وقطر شاركت في التعامل مع الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية في وقت سابق. كما ذكر موقع متخصص بالطيران العسكري أن طائرات استطلاع أمريكية وبريطانية كانت تقوم بدوريات في المنطقة بالتزامن مع الهجوم على إيران.

تتمركز قوات بريطانية في قاعدة "عين الأسد" في العراق، وتشارك في تدريب القوات العراقية وقوات "البيشمركة" الكردية. كما توجد قوات خاصة بريطانية في شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى وجود عسكري كبير في الأردن، حيث تحتفظ بريطانيا بهيكلية تدريب ضخمة وقوات جوية وطائرات استطلاع ومنصات للمسيّرات.

تمتلك بريطانيا قواعد عسكرية في قبرص، بما في ذلك قاعدة "أكروتيري" الجوية وقاعدة "ديكيليا" البرية. وفي منطقة الخليج، تنتشر قوات بريطانية في قاعدة "العديد" في قطر وفي القاعدة البحرية في البحرين.

هناك تعاون عسكري واستخباراتي وثيق بين بريطانيا وكل من الإمارات والسعودية وعمان، فيما تُستخدم الكويت كنقطة متقدمة لجمع المعلومات الاستخبارية عن إيران والعراق والخليج.

بالإضافة إلى اتصاله بنتنياهو، أجرى ستارمر اتصالات مع الرئيس الأمريكي وقادة فرنسا وألمانيا وولي العهد السعودي لبحث سبل "خفض التصعيد". كما أجرى وزير الخارجية البريطاني اتصالاً بنظيره الإيراني، داعياً إلى تجنب التصعيد.

أشار ستارمر إلى أن قمة مجموعة السبع ستشهد تبادلاً مكثفاً لوجهات النظر حول البرنامج النووي الإيراني وحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، محذراً من احتمالات التصعيد وتأثير ذلك على الاقتصاد العالمي وأسعار النفط.

يخشى قادة مجموعة السبع من المخاطر الأمنية والاقتصادية العالمية إذا تصاعد الصراع، ويسعون إلى إصدار بيان ختامي توافقي حول الأحداث الأخيرة.

مشاركة المقال: