زار وفد من تركمان سوريا المقيمين في تركيا، اليوم، منطقتي الباير والبوجاق وقسطل معاف بريف اللاذقية الشمالي، في إطار تعزيز العلاقات المشتركة بين الشعبين السوري والتركي، ومشاركة فرحة تحرير سوريا وعودة الأهالي إلى ديارهم بعد التهجير والمعاناة.
وترأس الوفد الذي يضم “50” شخصاً السيد محمد شاندر الرئيس الفخري لتركمان سوريا، والمستشار الخاص لدى رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية التركية لشؤون تركمان سوريا والعراق.
وشملت الزيارة، التي تمت بالتنسيق مع وزارة الخارجية التركية، أداء الصلاة في رحاب جامع الرحمن بحي علي جمال بمدينة اللاذقية، تلاها لقاء مع الأهالي والاستماع إلى مطالبهم.
وركز أعضاء الوفد على ضرورة دعم الدولة في مساعيها لبسط الأمن والأمان وتأمين حياة كريمة تليق بجميع السوريين، وإعداد برامج لإعادة إعمار البنى التحتية وتجاوز الضرر البالغ الذي لحق بقرى جبل التركمان، ولا سيما مناطق الباير والبوجاق، بما يساعد على عودة المهجرين إلى قراهم وبلداتهم وممارسة حياتهم الطبيعية.
وفي تصريح لمراسل سانا أكد رئيس الوفد محمد شاندر أهمية وقوف المجتمع المحلي إلى جانب الدولة، باعتبارها الضمانة الأساسية للاستقرار، كما جدد دعم تركيا لسوريا في جهودها المبذولة نحو بناء مستقبل ملؤه الخير والسعادة والرخاء.
وأكد شاندر أنه سينقل ما رآه على أرض الواقع إلى القيادة التركية، وصولاً إلى وضع خطة لدعم مشاريع البنية التحتية في القرى والبلدات المتضررة، بما يساعد على تأهيلها وتشجيع عودة المهجرين.
ومن جهته عبّر عضو الوفد السيد عمر جران من أبناء بلدة قسطل معاف عن سعادته بالعودة إلى وطنه سوريا بعد مغادرتها في عام 2018، ووجّه دعوة لجميع السوريين الموجودين في تركيا إلى العودة والمشاركة في إعادة بناء سوريا الجديدة، والبدء بإصلاح البيوت وتعميرها، وإعادة تأهيل المدارس والمستشفيات وصيانة شبكات المياه والكهرباء في مناطقهم.
ويضم الوفد محمد سلو الرئيس السابق للمجلس التركماني السوري، وأمين بوز أوغلان الرئيس الأسبق للمجلس التركماني السوري، ومحمد جرن رئيس جبهة تركمان الباير والبوجاق، إضافة إلى العديد من رجال الأعمال والدبلوماسيين وأعضاء في مجلس الأمة التركي.
