أثارت التساؤلات حول مستقبل العلاقات العراقية السورية بعد إعلان عدم حضور الرئيس السوري أحمد الشرع إلى قمة بغداد. وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين رحب بزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدول الخليج، مؤكداً أنها لا تؤثر سلباً على مستوى التمثيل في القمة العربية المرتقبة في بغداد.
في حديث لـ"النهار"، أوضح حسين أن العلاقات بين بغداد ودمشق "جيدة وطبيعية"، معتبراً أن غياب الشرع يعود إلى حرية كل دولة في اختيار ممثلها، وليس نتيجة ضغوط داخلية. وأضاف أن العراق دولة ديمقراطية، والديمقراطية لها ثمنها.
وعن توقعات العراق من القمة، قال إن "إعلان بغداد" سيعبر عن الرؤية العربية، مع الأخذ في الاعتبار كل الآراء، وسيتضمن القرارات المتخذة والخطة المستقبلية للقيادة في السنة المقبلة.
وحول آليات تجنب تكرار عدم تنفيذ القرارات، أوضح حسين أن العراق سيطرح آليات للتعامل مع الأزمات في دول مثل السودان وليبيا واليمن وسوريا ولبنان، مؤكداً الحاجة إلى أدوات لمتابعة هذه الأزمات.
النفوذ الإيراني والثقة بالعراق
أكد حسين أن العراق يسعى إلى لعب دور الوسيط الإقليمي، وأن بغداد لعبت دوراً في تقريب وجهات النظر بين إيران وتركيا والدول العربية. وأضاف أن العراق سيقود القمة في السنة المقبلة، مما يتطلب تضامناً وتنسيقاً مشتركاً مع الجامعة العربية.
ورداً على سؤال حول تأثير زيارة ترامب على قمة بغداد، أكد حسين أن الزيارة مهمة وتصب في مصلحة المنطقة، وأن القمتين في بغداد والرياض متكاملتان وليستا متعارضتين، مؤكداً أن مستوى الحضور في قمة بغداد سيكون "نوعياً".
غياب الشرع والعلاقات مع دمشق
أكد وزير الخارجية العراقي أن العلاقات بين دمشق وبغداد جيدة، وأن التواصل مستمر مع الجانب السوري، وأن رئيس الوزراء العراقي التقى الرئيس الشرع. وأضاف أن مسألة التمثيل تخص كل دولة.
وعن الضغوط الداخلية في العراق بشأن سوريا، قال حسين إن العراق نظام ديمقراطي، وأن الحكومة العراقية لديها علاقات طبيعية مع الجانب السوري. وأشار إلى الآلية الخماسية التي تجمع العراق وتركيا والأردن وسوريا ولبنان لمحاربة الإرهاب.
سلاح "العمال الكردستاني"
وفيما يتعلق بحل "حزب العمال الكردستاني" وإلقاء السلاح، اعتبر حسين هذه الخطوة مهمة لتركيا والعراق وسوريا والمنطقة، مؤكداً أن مسألة إلقاء السلاح تُدرس بين الجانب العراقي والتركي، بالإضافة إلى محادثات مع حكومة إقليم كردستان.