وزارة التجارة الداخلية تنفي إصدارها تسعيرة لأجور عصر الزيتون وتؤكد أن الأمر بيد المحافظات

نفت مصادر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك صحة ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن إصدار الوزارة نشرة تحدد أسعار أجور عصر الزيتون، مؤكدة أن هذه المهمة من اختصاص المكاتب التنفيذية في المحافظات وليس الوزارة. وجاء النفي بعد انتشار أنباء غير صحيحة حول تحديد الوزارة تسعيرة معينة لأجور العصر وإقرارها نسبة من العرجوم لصالح أصحاب المعاصر. بدورها، أوضحت عبير جوهر، مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، أن بعض المحافظات أصدرت تسعيرة رسمية لأجور عصر الزيتون لهذا الموسم، بينما محافظات أخرى، مثل حلب والمناطق الجنوبية، لم تقرّ بعد أية تسعيرة رسمية. وأشارت إلى أن تكلفة عصر كل كيلوغرام من الزيتون تتراوح وسطياً بين 500 و750 ليرة سورية بحسب التسعيرات الصادرة. وأكدت جوهر أن معاصر الزيتون كانت قد حصلت الموسم الماضي على نسبة من احتياجاتها من المازوت بالسعر المدعوم، بينما لم تصدر حتى الآن أي قرارات بشأن الدعم في الموسم الحالي. من ناحية أخرى، لفتت جوهر إلى أن معاصر الزيتون تحرص على الالتزام بالتسعيرات المحددة من المكاتب التنفيذية، مع احتمال أن تسعى بعض المعاصر لتخفيض الأسعار بدلاً من رفعها، لاستقطاب أكبر عدد من المزارعين. وأوضحت أن المكاتب التنفيذية تأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل عند تحديد أجور العصر، مثل أسعار المحروقات وتكاليف الصيانة. وفيما يتعلق بإنتاج الزيتون لهذا الموسم، ذكرت التقديرات الأولية أن الإنتاج يصل إلى نحو 430 ألف طن، يُخصص منها 20% كمائدة زيتون، فيما يُخصص الجزء الأكبر للعصر لإنتاج ما يقارب 55 ألف طن من زيت الزيتون، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 11% مقارنة بالموسم الماضي. وأشارت جوهر إلى أن تصدير زيت الزيتون لن يؤثر بشكل كبير على الأسعار المحلية، حيث سيتم تصدير حوالي 20% فقط من الإنتاج، وستبقى 80% من الكمية للسوق المحلية. على الصعيد العالمي، تشهد صناعة زيت الزيتون تحديات كبيرة نتيجة تغير المناخ وارتفاع أسعار الفائدة والتضخم. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار زيت الزيتون، حيث بلغت أسعار الطن المتري على المستوى العالمي 5989.8 دولاراً، وهو أعلى مستوى خلال الـ26 عاماً الماضية. في إسبانيا، التي تنتج أكثر من 40% من زيت الزيتون في العالم، وصلت أسعار زيت الزيتون البكر إلى مستويات قياسية بسبب الظروف المناخية القاسية التي أثرت على المحصول. وفي ختام حديثها، توقعت جوهر أن تبقى أسعار زيت الزيتون في السوق المحلية مستقرة وقريبة من مستويات العام الماضي، على الرغم من التغيرات العالمية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الموسم الحالي شهد تحسناً نسبياً في الإنتاج مقارنة بالعام السابق.