فلسطينيون سوريون يستذكرون حصار اليرموك وينددون بالاعتداءات الإسرائيلية (صور)
تجمع فلسطينيون سوريون في مخيم اليرموك لإحياء ذكرى الثورة وحصار النظام للمخيم، اليوم الجمعة، ثم انضموا إلى مظاهرة في ساحة الأمويين تنديداً بالتوغل الإسرائيلي والاعتداءات الإسرائيلية في جنوب سوريا.
بين المباني التي تضررت بسبب الحرب في مخيم اليرموك بدمشق، تجمع العشرات من السكان، اليوم الجمعة، لإحياء ذكرى الثورة السورية وذكرى الحصار، الذي فرضه نظام الأسد السابق على المخيم لسنوات طويلة. واستعاد مجموعة من المتحدثين ذكريات الحرب والحصار. كما عُلّقت صور فلسطينيي اليرموك، الذين قتلوا منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011 على جدران المباني المحيطة بالمخيم.
شملت اللوحات صورة وسيم صيام، أحد ضحايا مجزرة التضامن، التي ارتكبتها قوات نظام الأسد في نيسان/ أبريل 2013 وراح ضحيتها نحو 300 مدني. ولوحة أخرى، وعُلقت إلى جانبها صورة أيمن جودة، وهو قائد محلي من حركة فتح اغتيل على يد قناص تابع للنظام في شباط/ فبراير 2013. وبجانبها صورة حسن حسن، وهو ناشط ومخرج سينمائي من اليرموك اعتُقل عند نقطة تفتيش تابعة للنظام في العام نفسه وقُتل أثناء احتجازه.
وسط أجواء مرهقة وكئيبة، أحيا السكان ذكرى أحبّائهم المفقودين، وتخلل الخطابات نشيد “فدائي”، النشيد الوطني الفلسطيني، وهتافات: “واحد واحد واحد، الشعب الفلسطيني والسوري واحد“.
بعد نحو أربعة أشهر من سقوط نظام الأسد، ما تزال الحياة صعبة في اليرموك، حيث الخدمات محدودة و80% من المباني مدمرة.
وبعد ساعة من فعالية اليرموك، استقلّ سكان المخيم سياراتهم متجهين إلى ساحة الأمويين، حيث كانت هناك مظاهرة ضد القصف الإسرائيلي في جنوب سوريا والهجمات التي أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل في محافظة درعا هذا الشهر. وفي يوم الثلاثاء، أسفر القصف الإسرائيلي والمواجهات المسلحة عن مقتل ستة أشخاص في قرية كويا، الواقعة في منطقة حوض اليرموك غرب درعا. وفي الأسبوع الماضي، قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية ثلاثة أشخاص على الأقل في مدينة درعا.
شارك مصعب، 35 عاماً، في إحياء الذكرى بمخيم اليرموك والمظاهرة في ساحة الأمويين. وهو في الأصل من مخيم اليرموك، والدته سورية ووالده فلسطيني. وقال لـ”سوريا على طول”: “جئنا إلى ساحة الأمويين للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية ضد الدولة السورية”. بالنسبة لمصعب، فإن التوازي بين الحدَثين واضح، قائلاً: “ما كان هناك لاجئون فلسطينيون في سوريا لولا إسرائيل وانتهاكاتها، ولم يكن هناك مظاهرة في ساحة الأمويين لولا الاعتداءات الإسرائيلية ضد سوريا”.