أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر تعليماته بوقف تطبيق العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك من أجل إعطاء الشعب السوري فرصة حقيقية لبناء مستقبل مزدهر ومليء بالإنجازات. وأوضح المسؤول الأمريكي في حديث خاص لمنصة سوريا ٢٤ أن الخطوة تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في البلاد ودفع عملية السلام إلى الأمام.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة اتخذت بالفعل أولى الخطوات العملية نحو استعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا، من خلال عقد لقاءات مع السلطات المؤقتة لبحث سبل دعم الحل السياسي، وفق تعبيره. من جهته، أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تومي بيغوت، أن بلاده “تريد أن ترى السلام والازدهار” في سوريا، مشيرًا إلى أن هذا الهدف يندرج ضمن سياق زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.
وجاء كلام بيغوت خلال مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية في واشنطن، عقب إعلان ترامب نيته رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وقال بيغوت: “العملية ستمضي وفق ما صرح به الرئيس، وسنعلن الخطوات الرسمية لاحقًا”.
وتُعد هذه التصريحات الرسمية من الخارجية الأمريكية أول رد دبلوماسي على ما أعلنه ترامب في الرياض، حين قال: “حان الوقت لسوريا كي تنهض”، مؤكدًا أنه سيأمر برفع العقوبات المفروضة على البلاد. يُذكر أن هذه التصريحات جاءت في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات دبلوماسية متسارعة لإعادة رسم خريطة العلاقات الإقليمية، وسط ترحيب من عدة عواصم عربية وخليجية بأي مبادرات تفضي إلى إنهاء عزلة سوريا وتعافيها الاقتصادي والسياسي.
