فرضت السلطات اللبنانية رسومًا جديدة على المسافرين غير اللبنانيين عبر الحدود البرية، اعتبارًا من اليوم الاثنين 19 أيار. كما تم تشديد إجراءات دخول السوريين عبر مطار "رفيق الحريري".
أفاد سائقون على خط دمشق-بيروت بأن الأمن العام اللبناني بدأ بفرض مبلغ يقدر بحوالي 12 دولارًا أمريكيًا أو مليون ليرة لبنانية على المسافرين السوريين. وأوضح السائق منير شحود أن الرسوم الجديدة عبارة عن طابع مالي يلصق على قسيمة الدخول أو جواز السفر، وهو إجراء يشمل جميع المسافرين عبر الحدود البرية. وأشار إلى أن الحدود مفتوحة من الساعة 6 صباحًا إلى 4 ظهرًا، مما يسبب إرهاقًا وصعوبة للسائقين والمسافرين. وأضاف أن السائقين يدفعون رسوم دخول إلى لبنان (منفست) بقيمة دولار واحد عند الدخول ومثلها عند الخروج.
أما بالنسبة لمن لديه موعد سفارة، فيجب على السفارة إرسال اسمه إلى الحدود ليتمكن من الدخول إلى لبنان، بالإضافة إلى دفع مبلغ 60 دولارًا بخلاف الرسوم الجديدة.
شروط لدخول مطار رفيق الحريري
أصدر رئيس دائرة الأمن العام لمطار "رفيق الحريري" تعميمًا يقضي بعدم السماح لأي مواطن سوري متوجه إلى سوريا عبر مطار بيروت بالدخول إلى لبنان، ما لم تكن بحوزته إقامة صالحة في الخارج لمدة تزيد عن ستة أشهر. وسيتم إعادة المخالفين على متن الطائرة نفسها التي وصلوا بها.
شروط دخول اللبنانيين إلى سوريا
في المقابل، حددت "الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية" في سوريا الحالات التي يحق بموجبها للمواطنين اللبنانيين دخول الأراضي السورية. وتشمل هذه الحالات حامل الإقامة السورية سارية المفعول، والزوجة والأولاد القاصرين لحامل إقامة سورية شرط أن يكونوا برفقته، وزوج المواطنة السورية وأبنائها، وزوجة المواطن السوري (الفلسطيني السوري). كما يحق لأهل اللبنانية التي تزوجت من سوري وتجنست لاحقًا الدخول إلى سوريا.
تشمل الحالات أيضًا العاملة في الخدمة المنزلية برفقة كفيلها اللبناني، وحامل جنسية أو إقامة عربية أو أجنبية صالحة لمدة لا تقل عن شهر، ويرغب الدخول بالمستند اللبناني. بالإضافة إلى موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في لبنان، والدبلوماسيين وحاملي جوازات السفر الخاصة وجوازات المهمة ومرافقيهم، والتجار.
كما تشمل الحالات سيارات الإسعاف لنقل مريض سوري إلى نقطة المصنع وتحويله إلى سيارة إسعاف لبنانية لنقله إلى الداخل اللبناني، ونقل مريض من لبنان إلى معبر "جديدة يابوس" وتحويله إلى سيارة إسعاف سورية لنقله إلى الداخل السوري.
وكان "الأمن العام" اللبناني قد توقف عن السماح للمواطنين اللبنانيين بالعبور إلى الداخل السوري، بناء على توصيات من سوريا، إلا لمن يحمل إقامة سورية. وينطبق القرار على جميع المعابر الحدودية البقاعية شرقي لبنان، والشمالية في العريضة والعبودية وجسر قمار. وجاء القرار من الجانب السوري ردًا على إجراءات لبنانية مماثلة تمنع دخول السوريين غير المستوفين للشروط اللبنانية، وأبرزها إقامة لبنانية سارية المفعول.
