الجمعة, 16 مايو 2025 11:12 PM

قناة السويس: رؤية مستقبلية للتجارة العالمية والسيادة المصرية

قناة السويس: رؤية مستقبلية للتجارة العالمية والسيادة المصرية

طلال أبوغزاله

منذ افتتاحها عام 1869، تُعد قناة السويس ركيزة أساسية في التجارة العالمية، حيث يمر عبرها حوالي 12% من حركة التجارة الدولية. ليست مجرد ممر اقتصادي، بل هي رمز للسيادة الوطنية المصرية، التي تجسدت بتأميمها عام 1956 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر.

في عالم سريع التغير، يجب على القناة مواكبة التطورات من خلال تبني الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء لمراقبة الملاحة وتجنب الأزمات، واعتماد الطاقة الخضراء وتقنيات التوسع الذكي لمجاراة تطور السفن.

الرؤية المستقبلية تتجاوز تعميق المجرى الملاحي إلى بناء ممر اقتصادي متكامل يشمل مناطق لوجستية حديثة، مراكز صيانة متقدمة، ومستودعات تعتمد البلوك تشين، وشبكات بيانات فائقة السرعة تربط القناة بأفريقيا وآسيا، مع خفض زمن العبور وتوفير حوافز لوجستية.

قناة السويس مشروع حضاري يخدم الإنسانية، وركيزة استراتيجية للعالم العربي، وجسر يربط الشرق بالغرب. مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي تطوير القناة أولوية وطنية، وتحويلها إلى مركز عالمي للتجارة والخدمات البحرية.

تطوير القناة مسؤولية تتطلب التفكير خارج الأطر التقليدية. إنشاء صندوق استثماري دولي لتحديث القناة قد يكون خيارًا جريئًا وواقعيًا لضمان استمرارها في خدمة الاقتصاد العالمي وحمايتها من التحديات الجيوسياسية.

(موقع اخبار سوريا الوطن-1)

مشاركة المقال: