الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:39 PM

قصف مدفعي مجهول يعيد إغلاق معبر أبو الزندين شرق حلب بعد افتتاحه

قصف مدفعي مجهول يعيد إغلاق معبر أبو الزندين شرق حلب بعد افتتاحه
تعرض معبر "أبو الزندين"، الذي يفصل بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" والنظام السوري في ريف حلب الشرقي، لقصف مجهول المصدر أوقع إصابة واحدة على الأقل. جاء ذلك مباشرة عقب إعادة افتتاح المعبر لحركة العبور الإنساني تحت إشراف "إدارة الشرطة العسكرية" التابعة للجيش الوطني. يُذكر أن المعبر أُعيد افتتاحه بشكل محدود بعد إغلاق دام لفترة طويلة، ما أثار احتجاجات شعبية واسعة. كانت "الحكومة السورية المؤقتة" قد أعلنت في أكتوبر الماضي نيتها فتح المعبر للسماح بعبور العائدين من لبنان، إلا أن استمرار الاحتجاجات ورفع سواتر ترابية حال دون تحقيق ذلك لفترة. ورغم معارضة شرائح واسعة من المدنيين والفعاليات الثورية في مناطق المعارضة لأي نشاطات من هذا القبيل، تم إجراء رحلة محدودة للركاب بين الطرفين، تحت حماية الشرطة العسكرية. القصف الأخير استهدف منطقة تُعرف بـ"النقطة صفر"، التي تبعد عن موقع خيمة المحتجين حوالي 2 كيلومتر. الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الهجمات على المعبر، بما في ذلك قصف بالهاون في أغسطس الماضي، بعد افتتاحه رسمياً بساعات قليلة. الاحتجاجات الشعبية تُعبر عن رفض شديد لإعادة فتح المعبر، معتبرة ذلك خطوة تُفيد النظام وتضر بالمناطق المحررة. معبر "أبو الزندين"، الذي يربط مدينة الباب بريف حلب الشرقي بمناطق خاضعة لسيطرة النظام، كان تاريخياً نقطة تبادل للأسرى ولم يُستخدم كمعبر رسمي حتى وقت قريب. إعادة تشغيله تندرج ضمن محاولات تنظيم المرور الإنساني والتجاري، وسط اتهامات من المعارضة بالتقارب مع النظام. ومع تصاعد الاحتجاجات، تطفو مخاوف اقتصادية وأمنية، تشمل انسحاب النقد الأجنبي من مناطق المعارضة وزيادة اعتمادها على النظام.
مشاركة المقال: