فضيحة عصابة حديثي الولادة تهز تركيا: تفاصيل تكشف استغلال الرضع لجمع أرباح غير مشروعة
كشفت التحقيقات في تركيا عن فضيحة خطيرة تتعلق بما يسمى بـ"عصابة حديثي الولادة"، والتي ضمت أطباء وممرضين وعاملين في سيارات الإسعاف ومستشفيات خاصة. استغلت هذه الشبكة الأطفال الرضع، بمن فيهم سوريون، لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة من خلال تحويلهم من مستشفيات حكومية إلى مستشفيات خاصة، حيث كان يتم إبقاؤهم في وحدات العناية المركزة لفترات طويلة دون مبرر طبي. الهدف من ذلك كان زيادة الفواتير المفروضة على مؤسسة التأمينات الاجتماعية (SGK)، مما أدى إلى وفاة العديد من الأطفال بسبب الإهمال.
أظهرت التحقيقات تسجيلات صوتية بين اثنين من المتورطين الرئيسيين، الدكتور فرات صاري والدكتور إلكر غونن، يتحدثان عن تعمد إهمال علاج طفل سوري حتى وفاته. وأكدت التحقيقات أن التشخيص الرسمي الذي أعلن أن "سبب الوفاة فتق الحجاب الحاجز" كان مزورًا لإخفاء الإهمال المتعمد.
وأسفرت القضية عن إغلاق تسعة مستشفيات في إسطنبول وتكيرداغ وتوجيه اتهامات لعدد من الأطباء والممرضين. تشير لائحة الاتهام إلى أن العصابة اتبعت مخططًا احتياليًا لجني الأرباح من خلال إدخال الأطفال إلى وحدات العناية المركزة عند عدم الحاجة، وبيع الأدوية المخصصة للأطفال لآخرين. كما كشفت الممارسات عن استغلال مبالغ في الفواتير الموجهة للضمان الاجتماعي، ما أدى إلى وفيات وإصابات خطيرة بين الأطفال.
أُحيل 47 شخصًا إلى المحاكمة بتهم تشمل القتل العمد بالإهمال، النصب، وتزوير الوثائق. وطالبت النيابة العامة بعقوبات تصل إلى السجن المؤبد لزعيم العصابة وأحكام متفاوتة بحق باقي المتهمين.
