الإثنين, 5 مايو 2025 03:23 PM

فشل محاولة انقلاب داخل نقابة الفنانين السوريين: مازن الناطور في منصبه وسط سخرية واسعة

فشل محاولة انقلاب داخل نقابة الفنانين السوريين: مازن الناطور في منصبه وسط سخرية واسعة

وسام كنعان - بعد سلسلة من القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها نقيب الفنانين السوريين، مازن الناطور، والتي شملت فصل سلاف فواخرجي ومنح عضوية شرف لفضل شاكر، بالإضافة إلى ظهوره وهو يوزع الحلوى احتفالاً باتفاق الإدارة الجديدة مع «قسد» بالتزامن مع أحداث مؤسفة، وتعرض الممثلة نور علي لحادث إطلاق نار ومعايشتها لظروف صعبة في جبلة، طالب المخرج الليث حجو في لقاء إعلامي باستقالة النقيب ومجلسه الفورية، مبرراً ذلك بارتكابهم أخطاء جسيمة في فترة قصيرة، مقارنة بما احتاج إليه المجلس السابق برئاسة زهير رمضان لارتكاب أخطاء مماثلة.

وفي تطور سريع للأحداث، سُرّبت لوسائل الإعلام، مساء الأحد، صورة لقرار موقع من نائب نقيب الفنانين، نور مهنا، يقضي بسحب الثقة من النقيب وعزله بتهمة "الاستفراد بالقرار وإقصاء بقية أعضاء مجلس النقابة ومخالفة القوانين".

وكشفت التفاصيل عن خلاف حاد نشب بين أعضاء مجلس النقابة خلال اجتماع عُقد يوم الأحد، مستغلين سفر النقيب مازن الناطور، ودعوة الأعضاء الموجودين في سوريا لجلسة استثنائية بطلب من نور مهنا ويوسف عبدو، لطرح مشروع قرار سحب الثقة من النقيب وتكليف نائبه بتسيير الأعمال. إلا أن القرار لم يحظَ بتوافق بين الأعضاء السبعة الحاضرين.

وتصاعد الخلاف ليصل إلى تبادل الشتائم والاشتباكات اللفظية بين صلاح طعمة ويوسف عبدو، مما أدى إلى انسحاب أربعة أعضاء معارضين للقرار، وهم: صلاح طعمة، وعلي القاسم، وجهاد عازار، ونبيل أبو الشامات. ولإكمال النصاب، قام الأعضاء الثلاثة المتبقون، نور مهنا وعبدو ومحمد حداقي، بضم ثلاثة زملاء آخرين عبر الإنترنت، وهم: جهاد عبدو ومحمد آل رشي وميس حرب، لاتخاذ قرار سحب الثقة من الناطور وتكليف نور مهنا بمهامه، دون مراعاة للجانب القانوني، خاصة وأن النقيب معين بقرار سياسي وليس منتخباً. يذكر أن المجلس الحالي يعتبر انتقالياً لحين إجراء انتخابات شرعية.

وبعد ساعة واحدة من انتشار القرار على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، أصدرت النقابة بياناً موقعاً باسم الناطور، استند فيه إلى مواد قانونية واضحة، مؤكداً أن تعيينه تم بقرار من رئاسة مجلس الوزراء، وأن الجهة التي عينته هي فقط من تملك حق إقالته، معتبراً الاجتماع الذي تم فيه سحب الثقة غير قانوني والقرارات الصادرة باطلة.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر بتدخل الحكومة السورية لتوجيه مجلس النقابة نحو الإجراءات الواجب اتخاذها ووقف التنازع على المنصب. وقد تحول الأمر إلى مادة للسخرية والتندر بين السوريين، الذين اعتبروه "مهزلة حقيقية" تعكس الفوضى التي تعم البلاد.

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

مشاركة المقال: