شهدت نقابة الفنانين السوريين تطورات متسارعة وغير مسبوقة، حيث تصاعد الخلاف القانوني بين مجلس النقابة والنقيب مازن ناطور. أصدر المجلس قرارًا مفاجئًا برقم 111/ق يقضي بسحب الثقة من النقيب وعزله من منصبه.
لم يتأخر رد ناطور، إذ أصدر قرارًا مضادًا يعتبر خطوة المجلس باطلة ولاغية، مؤكدًا أن قرار العزل "مخالف للنظام الداخلي ولا يستند لأي مسوغ قانوني"، وأنه "لا يزال النقيب الشرعي والقانوني للنقابة حتى إشعار آخر".
كشفت مصادر داخل النقابة عن تصدّع داخلي متزايد منذ أشهر، مع تبادل الاتهامات بين أعضاء المجلس والنقيب بشأن "تجاوزات إدارية وقرارات فردية".
من المتوقع أن يؤدي قرار العزل ورد النقيب عليه إلى تصعيد قانوني وقضائي غير مسبوق في تاريخ النقابة. يُرجح أن يُعرض النزاع على الجهات القضائية المختصة أو وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، مما قد يؤدي إلى تجميد مؤقت لقرارات النقابة لحين البت في النزاع.
يراقب الوسط الفني عن كثب تطورات الأحداث، خاصة بعد تعهد النقابة مؤخرًا بإصلاحات داخلية وتطوير آليات العمل النقابي. يبقى السؤال: هل تتحول الأزمة إلى فرصة لإعادة الهيكلة، أم إلى مزيد من الانقسام؟
زمان الوصل