الإثنين, 12 مايو 2025 09:53 AM

غموض مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس: العثور على رفات في حلب وإعادة فتح ملف اختفائه

غموض مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس: العثور على رفات في حلب وإعادة فتح ملف اختفائه

أفاد مصدر رسمي سوري بالعثور على رفات ثلاثة أشخاص في ريف حلب الشمالي، في عملية بحث مشتركة بين فرق قطرية وأمريكية وعناصر من الأمن العام السوري. وتتركز الشكوك حول كون أحد هذه الرفات تعود للصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا عام 2012.

ونقلت قناة الجزيرة عن المصدر أن "الموقع تم تحديده بناءً على معلومات قدمها عنصر سابق في تنظيم الدولة، أرشد الفرق المشتركة إلى موقع دفن جماعي يضم ثلاث جثث". وأضاف المصدر أنه تم نقل الرفات إلى الولايات المتحدة لإجراء فحوص الحمض النووي (DNA) لتحديد الهوية بشكل قاطع.

يتزامن هذا التطور مع تصريحات سابقة للواء في استخبارات النظام السابق، صفوان حبيب بهلول، الذي ذكر أن تايس كان محتجزًا لدى الشرطة العسكرية في دمشق عام 2012، وأنه حاول الهرب قبل إعادة اعتقاله. وأشار بهلول إلى أن مصير تايس بعد ذلك ظل مجهولًا، مع ترجيحه احتمالية "تسليمه لاحقًا إلى جهة خارجية".

يُذكر أن أوستن تايس، الجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية، عمل صحفيًا حرًا لصالح واشنطن بوست وفرانس برس. وقد فُقد الاتصال به بعد فترة وجيزة من دخوله سوريا في أغسطس/آب 2012.

تتهم الولايات المتحدة نظام الأسد باحتجاز تايس، وهو ما ينفيه النظام. وفي أغسطس/آب 2024، جددت وزارة الخارجية الأمريكية اتهامها، مؤكدة في بيان بمناسبة مرور 12 عامًا على اختفائه: "نحن نعلم أن الحكومة السورية احتجزت أوستن، وقد عرضنا مرارًا إيجاد طريقة لإعادته إلى الوطن".

تظل قضية تايس أولوية في ملفات المفقودين لدى الإدارات الأمريكية المتعاقبة، في ظل غياب أي إعلان رسمي حول مصيره أو مكان احتجازه، على الرغم من الوساطات المتكررة، بما في ذلك التحركات الدبلوماسية التي تقودها دولة قطر.

مشاركة المقال: