الإثنين, 19 مايو 2025 07:32 PM

غلاء تذاكر الطيران إلى سوريا يثير غضب السوريين: اتهامات بالابتزاز ومطالب بتدخل حكومي عاجل

غلاء تذاكر الطيران إلى سوريا يثير غضب السوريين: اتهامات بالابتزاز ومطالب بتدخل حكومي عاجل

يشكو السوريون من الارتفاع الكبير في أسعار تذاكر الطيران المتجهة إلى سوريا، ويتهمون شركات الطيران باستغلالهم، مطالبين الحكومة بالتدخل العاجل لإيجاد حلول عادلة وخفض التكاليف.

الكاتب والباحث السياسي السوري، محمود عثمان، وصف ما يحدث بأنه "استنزاف للسوريين العائدين إلى بلدهم" و"ابتزاز عبر فرض أسعار مبالغ فيها".

المحلل الاقتصادي السوري، عبد الكريم الناعم، أكد أن "الوضع الحالي يتطلب تدخلاً سريعًا قبل أن تتفاقم الآثار الاجتماعية والاقتصادية، خاصة على جيل الشباب". واقترح فرض رقابة صارمة على الأسعار، ومنع احتكار الوسطاء، ودعم الطلاب والمسافرين من المناطق النائية، وتحسين النقل البري.

عثمان انتقد "عدم التحرك العاجل لإيجاد بدائل وطنية أو لجم الشركات التي تستغل الوضع السوري لجني الأرباح"، مشيرًا إلى أن ذلك "يُلحق الأذى بملايين السوريين".

مراسل حلب اليوم في الشمال السوري أوضح أن القيود المفروضة على المعابر البرية من قبل الجانب التركي تزيد من صعوبة التنقل والعودة إلى سوريا، حيث تفرض شروط تقيّد الحركة عبرها.

السوريون يضطرون للسفر عبر الطيران، والتعرض لما يصفونه بالابتزاز، بمن فيهم اللاجئون والمقيمون في أوروبا الذين يسافرون إلى بيروت أو عمّان للدخول برًا، أو إلى المطارات التركية للسفر جوًا.

عثمان يقدر أن شركات الطيران تستنزف من جيوب السوريين شهريًا ما يزيد عن 20 مليون دولارًا، مطالبًا الدولة بالتحرك لكبح الأسعار المرتفعة وتوفير بدائل وطنية، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى وأشهر الصيف.

أسعار التذاكر من إسطنبول إلى دمشق تصل إلى 1100 دولار، بينما تذكرة إسطنبول إلى نيويورك أرخص بكثير. الأمر مماثل بالنسبة للرحلات من الدوحة وعمّان إلى دمشق وحلب مقارنة بالرحلات إلى لندن.

يذكر أن الرحلات المتوجهة إلى سوريا غالبًا ما تكون "ذهابًا فقط"، مما يزيد التكاليف على الشركات.

مشاركة المقال: