الأربعاء, 30 أبريل 2025 11:28 AM

عملية إسرائيلية جريئة في مصياف: تدمير مصنع صواريخ إيراني تحت الأرض بهجوم بري نادر

عملية إسرائيلية جريئة في مصياف: تدمير مصنع صواريخ إيراني تحت الأرض بهجوم بري نادر
كشف تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي تفاصيل عملية عسكرية إسرائيلية واسعة استهدفت مصنعًا للصواريخ الدقيقة تحت الأرض في مدينة مصياف السورية. تم بناء هذا المصنع بتعاون إيراني مع "حزب الله" والنظام السوري. جرت العملية ليل الأحد الماضي، وشكلت تطورًا نوعيًا في النهج الإسرائيلي داخل سوريا، حيث لم تقتصر على الغارات الجوية بل تضمنت إنزالًا بريًا واشتباكات مباشرة. بحسب التقرير، قادت العملية وحدة "شالداغ" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي التي نجحت في تدمير المنشأة الإيرانية الواقعة داخل جبل في مصياف، ما جعلها محصنة ضد الضربات الجوية التقليدية. بدأ بناء المنشأة عام 2018 عقب استهداف البنية التحتية الصاروخية الإيرانية بسوريا. استُخدمت الحبال لإنزال القوات من الطائرات المروحية، دون الهبوط الأرضي، وشهدت العملية مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل ثلاثة سوريين وأسر شخصين إيرانيين. المنشأة كانت تشكل جزءًا من خطة إيرانية لإنتاج صواريخ دقيقة متوسطة المدى تُسلم بسرعة إلى "حزب الله" في لبنان، للحد من خطر تعرضها لضربات أثناء النقل. وقد تابعت الاستخبارات الإسرائيلية هذا الموقع لأكثر من خمس سنوات تحت اسم رمزي "الطبقة العميقة". أدرك الإسرائيليون أن تدمير الموقع يتطلب عملية برية بعد فشل الضربات الجوية في تحقيق الهدف المطلوب بسبب التحصينات. تم إخطار الإدارة الأمريكية مسبقًا بالعملية، ولم تواجه اعتراضًا، مما يعكس علاقات التنسيق الوثيق بين الطرفين بشأن قضايا أمنية حساسة في سوريا. ويُعتبر تدمير المصنع ضربة كبيرة لمساعي إيران و"حزب الله" لإنتاج الصواريخ الدقيقة محليًا. العملية التي كانت قيد التخطيط لسنوات تأجلت مرارًا بسبب خطرها الكبير.
مشاركة المقال: