أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، وجود تواصل رسمي بين الحكومة السورية والصندوق، مشيراً إلى استعداد الصندوق لدعم "الدول الأعضاء التي تواجه صراعات" ومن بينها سوريا.
وفي مقابلة مع قناة "المملكة" التلفزيونية الأردنية، لفت أزعور إلى مشاركة سوريا للمرة الأولى منذ عقدين في اجتماعات صندوق النقد الدولي، وكشف عن وجود تواصل رسمي بين الحكومة السورية والصندوق، بما في ذلك عدة اجتماعات "قدمت فيها دمشق طلباً لإحياء علاقاتها" مع الصندوق وتفعيل عضويتها "التي لم تكن مجمدة رسمياً، لكنها كانت شبه معطلة خلال فترة الحرب التي بدأت في 2011".
وأكد أزعور أن الصندوق مستعد لدعم كل الدول الأعضاء، "بما فيها تلك التي تواجه صراعات"، موضحاً أن غياب البيانات الاقتصادية عن سوريا في تقرير الصندوق الأخير "يعود إلى عدم توافر الأرقام الرسمية من جانب السلطات السورية بسبب الحرب، وافتقارها للقدرات التقنية اللازمة لإعداد الإحصائيات خلال السنوات الماضية".
وأشار أزعور إلى أن اجتماعات الربيع للصندوق التي عقدت في واشنطن مؤخراً تضمنت جلسة رفيعة المستوى لمناقشة الوضع السوري، والتحديات الراهنة، وسبل تفعيل التعاون مع دمشق في المرحلة المقبلة.
وكان وزير المالية، محمد يسر برنية، أعلن في بيان مكتوب، أن صندوق النقد الدولي عيّن رون فان رودن ليكون أول رئيس لبعثة الصندوق إلى سوريا منذ اندلاع الثورة، قائلاً إن "هذا التعيين المهم خطوة مهمة ويمهد الطريق لحوار بناء بين صندوق النقد الدولي وسوريا، بهدف مشترك يتمثل في دفع عجلة التعافي الاقتصادي في سوريا وتحسين معيشة الشعب السوري".
وأكد اجتماع رفيع المستوى عُقد في واشنطن، على هامش اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وجود التزام جماعي بدعم جهود الحكومة السورية لتحقيق التعافي والتنمية، في ظل التحديات الاقتصادية الملحة التي تواجه البلاد، وفق بيان مشترك صدر عن وزير المالية السعودي محمد الجدعان والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا ورئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا.
وكالات