في خطوة هي الأولى من نوعها منذ عام 2011، أعلن صندوق النقد الدولي عن تعيين رون فان رودن رئيسًا للبعثة الرسمية المتوجهة إلى دمشق. تعكس هذه الخطوة تحولًا نحو إعادة تنشيط العلاقات الاقتصادية مع الحكومة السورية بعد أكثر من عقد من الجمود.
أكد جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، مشاركة سوريا للمرة الأولى منذ عقدين في اجتماعات صندوق النقد الدولي، مشيرًا إلى وجود تواصل رسمي وطلب من دمشق لإحياء عضويتها. وأوضح أزعور في تصريح لقناة المملكة الأردنية أن العلاقة مع سوريا لم تنقطع بشكل كامل، بل كانت "شبه مجمدة" بسبب الأزمة، وأن السلطات السورية تقدمت بطلب لإعادة تفعيل العلاقة خلال الاجتماعات الأخيرة.
وأضاف أزعور أن الصندوق مستعد لدعم جميع الدول الأعضاء، بما في ذلك الدول التي تواجه أوضاعًا صعبة مثل سوريا، شريطة استيفاء الشروط والقواعد المتبعة.
من جانبه، وصف وزير المالية السوري محمد يسر برنية تعيين فان رودن بأنه "خطوة تمهّد لحوار بنّاء" بين سوريا وصندوق النقد الدولي، مؤكدًا أن الهدف المشترك هو "تحقيق التعافي الاقتصادي وتحسين معيشة السوريين". وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد قطيعة دامت 14 عامًا منذ آخر زيارة لبعثة الصندوق إلى سوريا عام 2009.
وفي سياق متصل، صدر بيان مشترك عقب اجتماع ضم مسؤولين من السعودية وصندوق النقد والبنك الدولي، أكدوا فيه التزامهم بدعم جهود الحكومة السورية لتحقيق التعافي والتنمية الاقتصادية في ظل التحديات الراهنة.
