كشف استطلاع عالمي حديث للمغتربين عن مفاجأة مدوية: مدينة ميونيخ الألمانية تُعتبر الأقل ودية في العالم، متفوقة حتى على مدن ألمانية أخرى مثل برلين وهامبورغ في هذا التصنيف السلبي.
شارك في الاستطلاع أكثر من 12,500 مغترب من مختلف أنحاء العالم، حيث تم التركيز على سهولة تكوين الصداقات والاندماج في الثقافة المحلية في المدن التي يقيمون فيها. وجاءت ميونيخ في المرتبة الأخيرة (53 من أصل 53 مدينة)، بينما تصدرت ملقة الإسبانية القائمة بفضل ترحيب سكانها وسهولة التواصل معهم.
المثير للاهتمام أن خمس مدن ألمانية ظهرت ضمن أسوأ عشر مدن في الترتيب، وهي: كولن، فرانكفورت، برلين، هامبورغ، بالإضافة إلى ميونيخ التي احتلت المركز الأخير.
كيريكو نيشياما، مستشارة ثقافية تعيش في ميونيخ منذ 20 عامًا، أكدت أنها احتاجت عشر سنوات كاملة لبناء صداقات حقيقية في المدينة، واصفة سكانها بأنهم "غالبًا ما يكونون متجهمين".
وأضافت نيشياما أن "الكثير من المغتربين يواجهون في البداية صعوبات كبيرة مع البيروقراطية والقوانين المعقدة، وحتى شراء تذكرة لقطار الضواحي يمكن أن يكون كابوسًا للأجانب، فيما يكون الميونيخيون صارمين جدًا في تطبيق القوانين".
وشبهت نيشياما سكان ميونيخ بـ "ثمرة جوز الهند: قشرة خارجية صلبة ومظهر غير جذاب، ويجب كسر هذه القشرة للوصول إلى الداخل"، مطالبة سكان المدينة بـ "مزيد من المرونة… وابتسامة أكبر".
من جهتها، وصفت فيكتوريا، وهي طالبة أوكرانية تعيش في ميونيخ منذ تسع سنوات، المدينة بأنها "الأفضل في العالم"، لكنها اعترفت بأن بناء علاقات مع السكان المحليين أمر صعب للغاية، قائلة: "الأوكرانيون أكثر مباشرة، بينما الميونيخيون ودودون لكنهم متحفظون".
وتابعت فيكتوريا: "من الصعب بدء علاقة اجتماعية مع أهل ميونيخ، وأصعب من ذلك الحفاظ عليها إلى أن تتحول إلى صداقة حقيقية".
واختتمت حديثها قائلة: "معظم أصدقائي حتى اليوم من المجتمع الدولي، وليس من سكان المدينة".
